لليوم التالى على التوالى، يقف مهدى عاكف، المرشد السابق لتنظيم الإخوان، داخل قفص الاتهام، حيث يُحاكم اليوم مع المرشد الحالى محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومى وآخرين، بتهمة قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. كان «عاكف» قد امتثل، أمس، فى قفص محكمة جنايات جنوبالقاهرة، بتهمة إهانة السلطة القضائية، لكن المحكمة أخلت سبيله على ذمة القضية، وأرجأتها لجلسة 11 فبراير المقبل، لحين حضور الصحفى الذى أجرى الحوار مع «عاكف» بصحيفة «الجريدة» الكويتية. وأحضر رجال الأمن «عاكف» من المستشفى، ودخل إلى قاعة المحكمة متكئاً على عصا وساعده رجال الشرطة فى الدخول إلى القفص، وبدأت الجلسة فى الحادية عشرة صباحاً، بإثبات حضور المتهم، بينما تلت النيابة العامة أمر إحالته للجنايات. وقال ممثل النيابة العامة إن المتهم مهدى عاكف، فى يوم 31 مارس 2013 بدائرة قسم المقطم أهان أعضاء السلطة القضائية بطريق الإدلاء بحديث صحفى منشور بجريدة «الجريدة» الكويتية، يحمل الإساءة والسب فى مقام قضاة وهيبتهم. وسأل رئيس المحكمة «عاكف» عن الاتهامات الموجهة إليه، فأنكرها، مشيراً إلى أنه لم يقصد إهانة السلطة القضائية. من جهته، قال محمد الدماطى، عضو هيئة دفاع مهدى عاكف، ل«الوطن»: إنه لا يزال محبوساً على ذمة قضية «أحداث المقطم»، رغم إخلاء سبيله فى «إهانة القضاء»، فيما اعتبر محمد طوسون، عضو الدفاع، أن حبس «عاكف» كان خطأ من الأساس، وقال: «سنطالب الدولة بتعويضه عن الأيام التى قضاها بالسجن».