قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة إخلاء سبيل "مهدى عاكف" مرشد الإخوان الأسبق، فى أولى جلسات قضية اتهامه فى إهانة السلطة القضائية خلال حديث صحفي، إن لم يكن محبوسا على ذمة قضايا أخرى والتأجيل ل 11 فبراير المقبل للاطلاع. كما قررت المحكمة إستدعاء الصحفى عمرو حسني، ومعه الشريط المسجل عليه حديث المتهم، وعدد الجريدة المنشور بها الحديث. صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد بعضوية المستشارين مصباح قرنى و سمير احمد رئيسى المحكمة و امانة سر ايمن القاضى وسيد نجاح ومحمد خميس. بدأت الجلسة فى الساعة الحادية عشر صباحًا بإثبات حضور المتهم وهيثئة الدفاع عنه، ثم طلبت المحكمة من النيابة تلاوة أمرة الإحالة وقال ممثل النيابة أن ماجاء بأمر الإحالة هو "أن مهدى عاكف، فى يوم 31 مارس 2013 بدائرة قسم المقطم قد أهان الشاكين الموضح أسماؤهم بالشكوى حال كونهم أعضاء السلطة القضائية بطريق الإدلاء بحديث صحفى بجريدة "الجريدة الكويتية " يحمل الاساءة والسب، ونشره بها عقب ذلك. كما ان عاكف سب موظفين عموميين بسبب أداء الوظيفة العامة بذات الطريق سالف الذكر، واخل بذات الطريقة السابقة بمقام قضاة وهيبتهم الشاكين بصفتهم السابقة، و بناء عليه يكون المتهم قد ارتكب الجنحة المنصوص عليها بالمواد 184 و 185و تشمل أدلة الثبوت أقوال عمرو حسنى عبد العال صحفى بالجريدة الكويتية مكتب القاهرة، وشهد باجرائه حوارًا صحفيًا مع المتهم بموعد محدد سابق بمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم و استمر الحوار ساعتين تقريبا كان المتهم خلالها عالما بكون الحديث معد للنشر الصحفى و طلب منه المتهم إرسال الحوار بالبريد الالكترونى فأرسله إليه فلم يعقب و بعد نشره نفاه ، فأذاع الحوار مسجلا بالصوت لإثبات صحة موقفه دون تغيير او إضافة و لم يبادر المتهم بالتكذيب أو التوضيح . و الشاهد الثانى رامى إبراهيم عبد القادر صحيفة بالجريدة الكويتية ، شهد بنفس مضمون الشاهد السابق و باجرائه مداخلات هاتفية تليفزيونية للتأكيد على صحة الحوار.وأكد الشاهد الثالث منى محمد محمود إعلامية و مقدمة برامج ، تشهد بأنه عقب نشر حوار صحفى للمتهم و نفيه اجرائه تم تداول الحوار مسجلا بالصوت بالمواقع الالكترونية فتناولت الخبر بالبرنامج التى تقوم بتقديمه و استضافت الشاهد الثانى فى مداخلة هاتفية اكد فيها على صحة الحوار و محتواه و الشاهد الرابع الإعلامى محمود سعد الذى شهد بما لا يخرج مضمونه عما شهدت به الشاهد الثالث ، وأنه ثبت بتقرير لجنة خبراء الأصوات باتحاد الإذاعة و التليفزيون أن الحديث محل التحقيقات بصوت المتهم و فى مجلس حديث واحد . وعقب إنتهاء تلاوة النيابة لقرار الإحالة توجه القاضى بالسؤال للمتهم قائلًا : "يامحمد انت ارتكبت الجرائم دى"، فرد المتهم "لا محصلش" وطلب محمد الدماطى رئيس هيئة الدفاع عن "عاكف" إعلان الشاهد الأول فى القضية الصحفى بالجريدة الكويتية ومعه الشريط الذى تم تسجيل الحوار عليه وعدد الجريدة الكويتية التى نشرت هذا الحديث . لأن الذى بين أيدينا ليس الشريط الأصلى وإنما هو ماقامت المواقع الإلكترونيه بنشره وبناء على مايقدمه الصحفى سنحدد إن كان لنا طلبات أخرى من عدمه . وطلب إخلاء سبيل المتهم لإنتفاء مبررات الحبس الاحتياطى . وكان "عاكف" قد حضر فى الصباح فى حالة إعياء شديد مرتديا ملابس الحبس الاحتياطى ومتكئا على عكاز وأسنده إثنان من أفراد قوات الأمن بإسناده وتم إيداعه قفص الإتهام ، كما حضرت زوجته، ونجله "علي". وطلب من هيئة المحكمة التحدث مع دفاعه ورفعت المحكمة الجلسة بعد 10 دقائق من بدئها وسمحت هيئة المحكمة بالخروج بجوار قفص الاتهام للتحدث مع الدفاع. وأكد محمد الدماطى رئيس هئية الدفاع عن مهدى عاكف فى حديث له مع الصحفيين أنه أثناء حديثه مع "عاكف" بعدما سمحت المحكمة بذلك , أكد له إنه حزين لتوجيه مثل هذه الاتهامات إليه متسائلًا :"كيف أتهم بذلك وأنا أقف طوال حياتى مع القضاة و تيار الاستقلال" . كما أكد "الدماطي" أن المتهم لا يمكن له الخروج من محبسه لأنه محبوس على ذمة قضية مكتب الارشاد، وعدد من القضايا الاخري.