واصل الجنيه خسائره أمام الدولار خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضى، حيث حققت العملة الأمريكية أعلى سعر لها أمام الجنيه خلال فترة تصل إلى 9 سنوات مسجلة 6.10 جنيه للبيع و6.08 للشراء، وأكد خبراء سوق الصرف أن عودة الجنيه إلى النزيف مرة أخرى أمام العملات الأجنبية الرئيسية، جاء كإحدى تبعات حالة الانفلات الأمنى التى تجسدت بقوة فى أحداث سيناء الإرهابية قبل أيام، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية لتغطية التزامات السوق من السلع المستوردة من الخارج فى الأسبوع الأخير من رمضان وتجهيزات المدارس والعيد. وقال الدكتور بلال خليل عضو مجلس إدارة شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك عدة أسباب أساسية دفعت سعر صرف الجنيه إلى الانخفاض مقابل الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، على رأسها تراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى بأكثر من مليار دولار الشهر الماضى، وحادث «رفح»، مما أدى إلى تحقيق خسائر فادحة فى البورصة، فضلا عن تأثر القطاع السياحى وموارد الدولة من النقد الأجنبى. وأضاف أن الشهر الحالى هو أكبر شهور الاستيراد فى العام، لتلبية احتياجات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك والمدارس بكافة مراحلها مما رفع الطلب فى السوق على الدولار خلال الآونة الأخيرة بالإضافة إلى أن قلة المعروض من العملة الأمريكية كان سببا فى ارتفاع سعره إلى تلك المستويات، متوقعا عودة سعر الصرف إلى الاستقرار بالجهود الأمنية المبذولة لاستعادة الأمن فى منطقة سيناء وهدوء عمليات الاستيراد بعد العيد. ونفى مصدر مسئول بالبنك المركزى المصرى وجود أى عمليات مضاربة على الدولار خلال الآونة الأخيرة بسبب أحداث رفح، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الصرف جاء بسبب عمليات اقتصادية حقيقية، مشددا على أن البنك المركزى لن يسمح بعودة المضاربات مرة أخرى.