نجح المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، في احتواء الأزمة بين المحامين والشرطة بالمحافظة، بعد خلافات ومشادات دامت لأكثر من 5 أيام تعطلت خلالها دوائر بعض المحاكم، وعقد اللقاء الودي مساء أمس، بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة. وأشار المحافظ إلى أنه فوجئ على غير المعتاد بواقعة الاعتداء المتبادل بين أحد الضباط وبعض أفراد الحراسة بمحكمة كفرالشيخ الابتدائية، وبين بعض المحامين، وكان لهذة الواقعة الفريدة من نوعها أثر بالغ دفع إلى الاتصال السريع بأعضاء مجلس نقابة المحامين بكفر الشيخ ومدير الأمن والمحامين لهذا اللقاء، معربًا للجميع عن أسفه لما حدث، وأن المحافظة من جانبها تؤكد على ضرورة أن يتوافر للمحامين الاحترام الكامل والتعاون الوثيق حال تأديتهم أعمالهم في نطاق المحاكم أو خارجها، وهو ما أكده مدير الأمن وأعلن عن تمسكه بهذا الأمر الذي لاقى كل احترام وتقدير من جانب نقابة المحامين بكفر الشيخ، مع التاكيد أن تتاح الفرصة كاملة لإتمام التحقيقات الجارية بنيابة كفرالشيخ الكلية ليلقى كل مخطئ ما يستحقه من جزاء رادع، مختتمًا "كلنا أمل أن تسود روح الود والتسامح بين الجميع بما يحقق حسن العلاقة المستمرة ويحفظ للجميع كرامتهم وآدمياتهم على نحو يقره الجميع". فيما أعرب اللواء عادل النطاط، مدير أمن كفر الشيخ، أن المديرية أسفت لما حدث من تجاوزات بين الطرفين، مؤكدًا على احترام وتقدير ضباط وأفراد وجنود المديرية لأشقائهم المحامين، الذين هم رجال حق يؤدون واجبهم، دون التعرض للشق الجنائي في الواقعة والذي هو مطروح للتحقيق بالنيابة العامة. وأكد مدحت عاشور، نقيب المحامين بكفرالشيخ، أن النقابة وجموع المحامين يقدرون بكل الحب والامتنان مساعي المحافظ التي لم تتوقف لاحتواء الأزمة الطارئة، وغير المسبوقة من بعض ضباط وأفراد الشرطة وبعض المحامين، مشيرًا إلى أنه من حسن الطالع أن يكون المحافظ وهو رمز للعدالة يتدخل منذ سماعه الحدث لحل الأزمة، لافتًا إلى أن نقابة المحامين تؤمن أن عمل المحاماة لا ينفصل على الإطلاق عن عمل الشرطة، لأن الجميع يعمل في محراب واحد لتحقيق العدالة. وحضر الجلسة الودية صبري عتمان عضو النقابة العامة بالقاهرة، واللواء جمال مبارك مساعد مدير الأمن، واللواء حسين الطاهر السكرتير العام المساعد، والعديد من المحامين وضباط الشرطة، الذين تعانقوا فور انتهاء الجلسة الودية. فيما رفض بعض المحامين من المصابين حضور الجلسة واعتبروها تضييعًا لحقوق المحامي واستهانة بوضعه كشريك في تحقيق العدالة، بحسب قولهم.