سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخوان الأزهر يشعلون النيران فى سيارتى شرطة و4 ملاكى الأمن يقبض على 138 من مثيرى الشغب.. وإصابة العشرات بينهم ضابط و3 جنود شرطة بإصابات خطيرة.. و«نورالدين»: مجلس الجامعة استدعى الأمن لمواجهة «عنف الإخوان»
صعّد طلاب تنظيم الإخوان من ممارسات العنف بجامعة الأزهر أمس، وأشعلوا النيران فى الأشجار وسيارات تابعة للشرطة وموظفين من داخل وخارج الجامعة، واعتلوا أسوار بعض الكليات وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف، ما أدى لإصابة العشرات، منهم 3 جنود بإصابات خطيرة، بعد استدعاء الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، لقوات الأمن للسيطرة على الأوضاع وحماية الطلاب والأساتذة والمنشآت. ووقعت اشتباكات بين طلاب الإخوان وقوات الشرطة داخل حرم جامعة الأزهر أمس، وشهدت الجامعة حالات كر وفر، بعدما أحرق طلاب «المحظورة» سيارتين للشرطة أمام مدخل كلية «الطب البشرى بنين» بشارع المخيم الدائم، إضافة إلى حرق 4 سيارات ملاكى خاصة بموظفين منها سيارة داخل الجامعة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب الذين رشقوا القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وأشعلوا النيران فى الأشجار وإطارات السيارات داخل حرم الجامعة. وسقط عشرات المصابين من الشرطة والطلاب جرّاء إطلاق الخرطوش فى محيط جامعة الأزهر، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 138 طالباً إخوانياً ممن تسببوا فى أحداث الشغب حتى مثول الجريدة للطبع، أمس. كما قطعت طالبات الإخوان شارع يوسف عباس، وأغلقن أبواب كليتى «دراسات إسلامية وإنسانية»، واستدعى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر قوات الداخلية للوجود داخل الحرم الجامعى لتفعيل قرار مجلس إدارة الجامعة بمنع التظاهر وتأمين المنشآت والحفاظ على حياة الطلاب والأساتذة، والتصدى لأى محاولات عنف، والحفاظ على انتظام سير الدراسة. كما تجمع طلاب الإخوان أمام مبنى كلية الطب بجامعة الأزهر، ورددوا هتافات معادية للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشرطة، والجيش، ومنعت قوات الأمن الموجودة أمام مدخل الجامعة الطلاب المتظاهرين من الخروج للشارع، وتصدت لهم بالغاز المسيل للدموع، وسادت حالات كر وفر بين الطلاب وأجهزة الأمن استمرت ساعة ونصف الساعة، وقام الطلاب بإلقاء الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف على القوات، ما أسفر عن احتراق سيارة مدرعة وأخرى لنقل الجنود و3 سيارات ملاكى خاصة بموظفى شركة بترول مواجهة للجامعة، وسيارة داخل الجامعة. واعتلى طلاب الإخوان مبانى كليات العلوم والهندسة والطب، وألقوا الحجارة والمولوتوف على القوات لعرقلة دخولهم إلى الجامعة، فيما اقتحمت القوات بوابة الجامعة المجاورة لكلية التربية، وأصيب عدد من أفراد الأمن بجروح منهم ضابط برتبة ملازم أول، كما أصيب أحد الجنود بحروق مختلفة فى جسده جرّاء سقوط زجاجة مولوتوف عليه، واستولى الطلاب على عدد من الخوذ والعصى الخاصة بالأمن المركزى. واستمرت الاشتباكات أمام كليات الهندسة والعلوم والزراعة، واحتمى الطلاب المتظاهرون بمبنى كلية العلوم، وحاولوا إثارة غضب قوات الأمن بالإشارة إليهم بعبارات وألفاظ خارجة، فيما طالب مسئولو الكلية قوات الأمن بعدم الدخول لوجود مواد كيميائية شديدة الخطورة بمعامل الكلية، وأكدوا أن هذه المواد كفيلة بنسف الكلية بالكامل إذا وصلت النيران إليها. وقال محمد على، موظف بإدارة الجامعة، إن 6 جنود أصيبوا بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة. من جانبه، قال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، إن مجلس الجامعة طالب الشرطة بالتدخل لوقف عنف طلاب الإخوان، ولحماية المنشآت والأساتذة والطلاب، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن الدراسة منتظمة والامتحانات فى مواعيدها. وانحصرت مظاهرات طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فى مجموعتين صغيرتين، دخلت إحداهما المدينة الجامعية من الخلف، والأخرى فى كلية الزراعة، ولم تستطع قوات الأمن دخول المدينة الجامعية من الخلف فى البداية، قبل أن تتمكن من الدخول بعد استدعاء رئيس الجامعة لها لمواجهة عنف الإخوان، وعقب اعتلاء الطلاب أسطح المدينة ورشق الأمن بالحجارة والزجاج. وتمكنت قوات الأمن من فض مظاهرات طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، ووجد عدد قليل من الطلاب بداخل كلية العلوم للاحتماء بها، وردد الطلاب هتافات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة، وتجددت الاشتباكات أمام كلية الهندسة. طلب الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، من الداخلية الوجود داخل حرم الجامعة لتفعيل قرار مجلس إدارة الجامعة بمنع التظاهر وتأمين المنشآت والحفاظ على حياة الطلاب والأساتذة والتصدى لأى محاولات عنف والحفاظ على انتظام سير الدراسة. وبعد اشتداد حدة المناوشات طلبت رئاسة الجامعة، بحسب مأمور قسم ثانى مدينة نصر، من الأمن دخول الجامعة لإعاقة محاولة خروجهم وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب. وطلب مجلس الجامعة من وزارة الداخلية التدخل لوقف عنف طلاب الإخوان، كما طالبت إدارة الجامعة بضرورة وجود الأمن الشرطى داخل الحرم للحفاظ على العملية التعليمية والحفاظ على ما تبقى من العام الدراسى وحماية المنشآت والأساتذة والطلاب ومنع التظاهرات تماماً فى تلك الفترة لأن الجامعة ساحة علم وليست ساحة حرب كما حولها الإخوان فى الفترة الأخيرة فى كل الجامعات، لافتاً إلى أن الدراسة منتظمة والامتحانات فى مواعيدها. وقال مصدر مطلع بالجامعة ل«الوطن» إن أحداث الشغب التى تشهدها الجامعة تورط فيها 200 طالب إخوانى فقط، جرى رصدهم من قبَل أفراد الأمن الإدارى وإدارة الجامعة، مشيراً إلى انتظام 160 ألف طالب آخرين فى الدراسة بجميع الكليات سواء العملية أو النظرية. من ناحية أخرى عثرت قوات الأمن، بعد دفعها للمتظاهرين من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، على العديد من السيارات الملاكى خلف المبنى الإدارى لجامعة الأزهر مفتوحة عنوة بكسر زجاج أحد الأبواب فى كل سيارة أو فتح شنط السيارات وقد تمت سرقة ما فيها من محتويات. وقال العميد سمير أبوعجيلة، مدير أمن المدينة الجامعية، إنه قد تمت سرقة محتويات العديد من سيارات القيادات الإدارية بالجامعة والقيادات الأمنية.