إذا كنت تتعلق بهاتفك المحمول، وحياتك مزدحمة بالكثير من الرسائل والمكالمات غير قادر على تجاهلها، فأنت أقل سعادة من الذين لا يرتبطون بجوالهم، وفقًا لدراسة حديثة. وأجرى مجموعة من الباحثين دراسة على أكثر من 500 طالب وطالبة في استخدامهم هواتفهم المحمولة اليومية وقياس كيف تتأثر نظرتهم للحياة، ووجدوا أن كثيرًا منهم أكثر ارتباطًا للأصدقاء الهاتف، والأمر الذي يجعلهم أكثر قلقًا إذا لم يكونوا على اتصال دائم معهم، إلى جانب آخرين يزيد قلقهم مع قطع الاتصال بمواقع وسائل التواصل الاجتماعية مثل "فيسبوك". وتعد الدراسة، التي أجرها "يعقوب باركلي" و"أرين كاربينسكي" و"أندرو ليب"، هي تناقض صارخ مع الأبحاث السابقة التي أثبتت أن الهواتف النقالة تحسّن التفاعل الاجتماعي وتساعد على تقليل الشعور بالعُزلة، ولكن هذه الدراسة التي أُجريت بجامعة كينت في ولاية أوهايو، وجدت أن استخدام الهواتف الثابتة يؤدي إلى مزيد من التوتر، فقد استخدم الباحثون قياسًا طبيًا للقلق ومستوى الراحة لكل طالب مع حياتهم الخاصة في التحليل. وقال أحد الطلاب الذين سُئلوا في الدراسة، "شبكة اجتماعية في بعض الأحيان يجعلني أشعر قليلاً بأني مرتبطة بهاتفي، ويجعلني أشعر بأن لديّ التزامًا آخر في حياتي"، وذكر عدد قليل من الطلاب أن الذين يرسلون النصوص النصية باستمرار طوال اليوم من الصباح حتى الليل هذا في حد ذاته قد يكون مرهقًا.