على ما يبدو أن حمى الهواتف المتنقلة التي اقتصرت في مراحلها الأولى على الكبار، قد انتقلت في مرحلتها الثانية للمراهقين والأطفال، فقد خلص باحثون أمريكيون من خلال دراسة علمية طريفة إلى أن استخدام الهاتف النقال قد يكون معديا فى بعض الأحيان، حيث أكدوا أن المستخدم عرضة للتحدث على الهاتف المحمول، أو التحقق من الرسائل النصية، إذا كان بجانبه صديق يقوم بفعل الشيء نفسه. وقد اكتشف الباحثون بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدةالأمريكية أن فحص الهاتف المحمول يخلق نوعا من التنبيه اللا شعورى لباقى المستخدمين، خاصة إذا تواجدوا فى مكان واحد، كما وجدوا أن الإناث كانوا أكثر احتمالا لاستخدام هواتفهم النقالة من الرجال فهن أكثر اندماجا في الحياة اليومية النسائية وتقليدا لبعضهن بخلاف الرجال.
واقترح العلماء أن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة الأخلاقيات الإنسانية اليومية، يمكن ربطها بنظرية "الاستبعاد الاجتماعي"، الذي يشعر الإنسان خلالها أنه ليس من الضروري أن يترك خارج الحلقة التى تجمع الآخرين.
وقال الدكتور دانيال كروجر، الباحث المشارك في الدراسة: إن "ما وجدناه هو الأكثر إثارة للاهتمام فتأثير الآخرين يصبح أمرا معديا ومؤثرا على استخدامنا للهاتف النقال لهو أمر غريب بالفعل" ، لافتا إلى أن كل شخص استخدم هاتفه مرة واحدة على الأقل أمام الآخرين استرعى انتباههم بالتأكيد.