وزير الاتصالات: تدريب 1000 متخرج على مختلف روافد تكنولوجيا المعلومات

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مصطحبًا معه الطفل "يحيي" 10 سنوات، قائلًا: "أصريت على صعود يحيى معي على المنصة لآنه يرمز إلى المستقبل الذي جمعنا اليوم للحديث عنه"، مؤكدًا أن الغرض الأول والأخير من تلك المؤتمر وغيره من المؤتمرات الأخرى التي تفتح آفاقا كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، هو خلق مستقبل أفضل ل"يحيي" وأخواته وأصدقاء جيله، ومن ثم يعطي مصر كل ما تستحقه في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف "طلعت"، خلال كلمته في مؤتمر "تكني سميت" لريادة الأعمال، أن مكتبة الإسكندرية كانت وستظل منارة علم وقبلة للبحث والتطوير والعمل الخلاق، والجميع هنا ليكمل مسيرة الآباء والأجداد في رفع راية العلم والثقافة.
وأكد وزير الاتصالات، أن الدولة تعمل في عدة محاور للنهوض بمنظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن مصر لديها إدراك كامل بأهمية التحول إلى التكنولوجيا الرقمية من أجل دعم خطط التنمية بالدولة، وترشيد استخدام موارد الدولة، ومكافحة الفساد المالي والإداري، وتحقيق إنجاز حضاري يحقق مستوى متميزًا في الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار إلى أن 76% من الوظائف في مصر تأتي من القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لافتًا إلي إنه تم توقيع بروتوكول ثلاثي يضم كلًا من وزارة التخطيط والإصلاح الإداري ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة الرقابة الإدارية، في إطار خطة الدولة نحو التحول الرقمي للمجتمع المصري والارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتابع: "أعلنت الوزارة عن البدء في إنشاء7 مجتمعات تكنولوجية، وهي عبارة عن مباني داخل الجامعات المصرية في مختلف أنحاء الجمهورية من أسوان إلي الدلتا، الهدف منها هو عقد التعاون بين الأعمال الموجودة في كل إقليم وبين العالم الأكاديمي وبين الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر"، موضحًا بأن تلك المجتمعات تعمل على رعاية الإبداع وتشجيع الفكر الخلاق وتكوين مجموعات من الشباب من مختلف التخصصات لمساعدتهم علي تأسيس شركة أو بناء مشروع.
وأوضح أنه سيكون هناك مراكز للتدريب علي أحدث مناحي ونوافذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة المطلوبة في سوق العمل، مؤكدًا علي أن التغير في سوق العمل أصبح واقع، وأن هذه الديناميكية والتطور السريع الذي يحدث في سوق العمل يفرض علي الجميع اللحاق به من خلال تدريب جاد وحقيقي على كل ما هو جديد في مجال الاتصالات.
وأكد أن وزارة الاتصالات تسعى لتوفير كل السبل لمواكبة التغير السريع في سوق العمل من خلال منصة الأكاديمية الرقمية الموجودة علي موقع "إيتيدا" بناءً على رغبة عدد من طلاب كلية الهندسة، والغرض هو التشجيع على الإبداع وخلق مناخ يزيد من إمكانيات تلك الشباب في توليد أفكار جديدة وناجحة يمكن تحويلها إلى شركات صغيرة.
وأعلن، أن الأسبوع المقبل، ستبدأ الوزارة في تدريب 1000 متخرج على مختلف روافد تكنولوجيا المعلومات الحديثة، بالإضافة إلى أن الوزارة تطرح مسابقات متعددة لمنح تلقتها من العديد من الدول، وإرسال الفائزين في تلك المسابقات لتحصيل علم وخبرات جديدة في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية بدءت في تنفيذ مشروعات ضخمة تقوم علي فكرة ،الهيكل المفتوح، والغرض منه هو تشجيع القطاع الخاص علي بناء تطبيقات علي "المحمول" لتلتحق بتلك المنظومة وتقدم من خلالها أكثر من 20 خدمة من الخدمات المطلوبة في كل المجالات لدى المواطنين، سواء التأمين الصحي، والشهر العقاري، الضرائب، والتراخيص وغيرها، موضحاً أن الحكومة ستتيح الفرصة للشركات الصغيرة في بناء هذه التطبيقات بأيدي الشباب المصري.
وأضاف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع البنك المركزي، تقوم بإنشاء مشروع "الكارت الموحد"، الذي سيكون القناة المالية والمصرفية ليتلقى من خلالها المواطن المصري كل مستحقاته المالية لدي الحكومة، وربطها بحساب في المنظومة المصرفية، ثم إتاحة أيضاً هذه التطبيقات للشركات الصغيرة والمتوسطة لبناء برامج خدمية حولها.