لجأ الجيش الروسي مؤخرًا إلى تزويد مقاتلاته الجوية السوخوي بصواريخ "جو–جو" تفوق سرعة الصوت، يتجاوز مداها مئتي كيلومتر، حسب ما نشرته وكالة "سكاي نيوز" للأنباء، وأكدت من خلال الاستدلال ببعض التقارير أن حال تحقيقه فإنه سيهدد تفوق سلاح الجو الأميركي. "سوخوي 57" ذات الأهداف المتعددة، هي مقاتلة شبح من الجيل الخامس، ستزود بصواريخ "R-37M"، وهي نسخة مطورة من صواريخ "جو-جو"، بعيدة المدى، على وشك أن تختبرها روسيا، ويتراوح نطاق تشغيله بين 186 و248 ميلا، فيما تصل سرعته القصوى إلى 4500 كيلومتر في الساعة، ومزود بخاصية تتيح له استهداف مقاتلات في المرحلة النهائية من التحليق، حسب التقرير المنشور في "سكاي نيوز". وكانت روسيا تنوي إضافة هذه الصواريخ المتقدمة إلى طائرة الاعتراض "ميج 31"، لكن هذا السلاح سيصبح الآن مرتبطا بمقاتلات الجيل الرابع مثل "سوخوي 30" و"سوخوي 35" فضلا عن طائرات "سوخوي 57". وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، خبيرة الشؤون الروسية، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن تزويد روسيا طائراتها بصاروخ هي ضمن سلسلة من التطورات التي تتبنها روسيا منذ إنشاء الولاياتالمتحدة الدرع الصاروخي الخاص بها عام 2007 للحماية من أي اعتداء أمريكي. وأضافت الشيخ، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن روسيا خلال 10 سنوات مضت استطاعت اتباع سلسلة متطورة من المنظومات المتنوعة في أفرع القوات المسلحة، سواء من خلا إنتاج الصواريخ أو السفن، وهو الأمر الذي أعلن عنه الرئيس بوتين مارس الماضي قبيل الانتخابات الرئاسية التي حسمها لصالحه.