شهدت المنطقة الشرقية في ليبيا، انقطاعا شبه كامل للتيار الكهربي، امتد من مدينة طبرق شرقا وحتى البريقة غربا لعدة ساعات، ابتداء من فجر أمس الأول، نتيجة انقطاع الكابل الموصل للكهرباء بين مدن شرق ليبيا وغربها، فيما تدعو وزارة الكهرباء الليبيين لتخفيف الأحمال بعدما وصل الاستهلاك إلى 120%. وقال ثائر ليبي من مدينة بني غازي، يدعى مالك الشريف ل"الوطن" إنها المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار الكهربي بهذه الطريقة عن مدن الشرق، بعدما كان يجرى قطعه لتخفيف الأحمال بالتبادل بين مختلف الأحياء، وأشار إلى أن وزارة الكهرباء بعثت رسائل قصيرة لهواتف المواطنين تحذرهم من انقطاع الكهرباء في الأيام الثلاثة المقبلة لحين الانتهاء من إصلاح العطل. وألقى الشريف اللوم في انقطاع الكهرباء على المواطنين الذين لم يتسجيبوا لنداءات لحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء، فيما لقت إلى أن الوزارة تتحمل أيضا جانب من المسئولية، حيث إنها لم تستورد مولدات جديدة للقضاء على الأزمة على الرغم من غنى ليبيا. وأضاف أنه كان أمس الأول في أحد المراكز التجارية وانقطعت عنها الكهرباء فجأة، وما أن جاءت حتى تكبد أصحاب المحلات خسائر بالغة نتيجة أعطال في أجهزة كهربية مرتفعة التكلفة. وعلى موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ألقى عدد من مستخدميه اللوم على فشل وزارة الكهرباء في مواكبة الأزمة. وقال المواطن حفيظ السائح إن هناك تزايد في فترات انقطاع الكهرباء تدريجيا، حتى يضطرون أحيانا إلى الإفطار على الشموع، لكنه قال إنه سيتحمل من أجل ليبيا، لكن من الظلم أن ينقطع التيار عن منطقة أو شارع 3 أيام متتالية وفي مناطق وشوارع لا ينقطع. بينما قال المواطن مصعب عمار أنه متأكد أن أعمال شركة الكهرباء تأتي بالتوازي مع الأعمال التخريبية التي يحاول بها بقايا النظام النيل من ثورة ليبيا لتحقيق أحلام (عائلة العقيد الليبي معمر القذافي) المنقرضة، بألا يكون هناك كهرباء بعدهم، وتوعدهم بالمحاسبة والعقاب.