"وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل"| "هشام شتا" مدرسة الهرم ل"شهيد كرداسة"

على بعد 20 دقيقة من مكان استشهاده وتحديدًا في بمنطقة خاتم المرسلين بالعمرانية بحي الهرم، استقر اسمه ليخلد ذكراه، فربما مر يوم ما من أمام مدرسة الهرم الإعدادية للبنات وهو في طريقه إلى قسم كرداسة، حيث مكان عمله، فلم يكن يخيل إلى النقيب هشام شتا وهو يستقل سيارته قادمًا من شبرا إلى كرداسة، أن يطلق اسمه على تلك المدرسة عقب استشهاده على يد الجماعات الإرهابية.
وفي إطار مبادرة "الوطن" التي تحمل اسم "وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل"، وتهدف إلى تقديم حكاية البطل الذي حل اسمًا لصرح تعليمي، وعن واقعة استشهاد "شتا" هزت أرجاء الوطن، التي تعرف إعلاميًا ب"مذبحة كرداسة"، التي ترجع أحداثها إلى 14 أغسطس عام 2013، عندما حاصر عشرات من عناصر "الإخوان"، مركز شرطة كرداسة، تنديدا بفض اعتصامي "رابعة والنهضة" لمدة 5 ساعات.
حيث حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقوا الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح "أر بي جي"، في اقتحام مركز الشرطة، ثم بدأت أحداث المذبحة بالاعتداء على رجال الشرطة، والتمثيل بهم، ما أسفر عن استشهاد كل من العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والنقيب هشام شتا وآخريين، وبلغ عدد الشهداء في المجزرة 14 ضابط وفرد شرطة من قوة المركز.
تقدير القيادات السياسية والأمنية بالدولة لهؤلاء الشهداء، دفعهم في 27 فبراير 2014 لإطلاق أسمائهم على عدد من المنشآت الحيوية بالدولة، وكان نصيب النقيب هشام شتا أن يخلد اسمه على مدرسة الهرم الإعدادية للبنات التي حصلت على جوائز عدة، منها المركز الأول على مستوى محافظة الجيزة في مسابقة الامتياز المدرسي، كذلك المركز الأول للمكتبة على مستوى الجمهورية كأحسن مكتبة وأخيرًا اختيرت المدرسة ضمن عشر مدارس للاشتراك في البرلمان المدرسي.
أسرة الشهيد هشام شتا، تحرص كل عام على الذهاب إلى المدرسة لتهنئة الطلاب العام الدراسي الجديد، فضلًا عن إقامة مسابقات تحمل اسم الشهيد كمسابقة حفظ القرآن الكريم، كما تحرص غدارة المدرسة على إقامة حفل عيد ميلاد يوم ميلاد الشهيد، ويجري فيه دعوة عدد من القيادات والمسؤولون، حسب ما أرفقته الصفحة الرسمية الخاصة بالمدرسة على "فيسبوك".