أعلنت سوزان رايس، مساعدة الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى، أن لبلادها الحق فى الدفاع عن حقوق الإنسان فى الخارج، واستخدام القوة لذلك «إذا اقتضت الضرورة».. وقالت «رايس»، أمس الأول، خلال مشاركتها فى مؤتمر حقوقى بواشنطن، إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع ولا يجب أن «تعمل ذلك» بمفردها، فى إشارة إلى إرسال قوات مسلحة إلى مناطق فى دول أخرى. وأشارت أيضاً، فى هذا السياق، إلى استخدام العقوبات ضد عدد من الدول، وأقرت «رايس» بأن واشنطن تقيم العلاقات مع بعض الأنظمة التى لا تضمن حماية حقوق الإنسان فى دولها. ومن بين الدول التى تشهد أكبر عدد من انتهاكات حقوق الإنسان، أشارت «رايس» إلى إيران وسوريا وكوريا الشمالية، ووصفت المسئولة العلاقات الأمريكية- الصينية بالأكثر تعقيدا فى العالم المعاصر، وشددت على أن واشنطن ستواصل إدانتها لانتهاكات حقوق الإنسان فى الصين، عندما يتم ارتكابها، كما وصفت العلاقات الروسية- الأمريكية بالمعقدة أيضاً، وقالت إنها تتضمن مجالات يجرى فيها تعاون مثمر بين الطرفين، بجانب المجالات الخلافية. وخصصت «رايس» جزءا من كلمتها للحديث عن احتجاز الصين لشيوى تشى يونغ الناشط المدافع عن حقوق الإنسان، وليو شياو بو الحاصل على جائزة نوبل الذى صدر عليه حكم بالسجن 11 عاما عام 2009 بتهمة التخريب لدعوته إلى إسقاط نظام الحزب الواحد، وقالت «رايس»: «الشعب الصينى يواجه قيودا متزايدة على حرية التعبير والتجمهر والاتصال. هذه سياسة قصيرة النظر»، كما وجهت «رايس» كلمات قاسية لروسيا.