اعترف تنظيم الإخوان بأنه خلع خيام المعتصمين فى أحداث الاتحادية، وقال التنظيم، فى بيان له أمس بالتزامن مع الذكرى الأولى ل«الاتحادية»: «منذ تولى محمد مرسى، الرئيس المعزول، مسئولياته فوجئ بقوى كثيرة تسعى لإفشاله وإسقاطه، ولم يكن الأمر سراً، ولكنه قيل علناً، وظل هؤلاء يحركون المظاهرات الفئوية بصفة شبه يومية، وخرجت المظاهرات العامة تنتهج العنف والحرق والتخريب للمؤسسات العامة والخاصة، واستخدمت جحافل البلطجية ومجموعات (بلاك بلوك) لذلك، وعندها أحس مرسى بالنية فى حل الجمعية التأسيسية، وتعطيل إصدار الدستور، وحل مجلس الشورى، فأصدر إعلاناً دستورياً يحصنهما ضد الحل، وتضمن الإعلان بندين متجاوزين، واستغلت القوى المعارضة هذا الخطأ». وأضاف التنظيم: «المعارضة حرضت أنصارها على الحشد والاحتجاج أمام قصر الاتحادية، وكان الاحتجاج خارجاً على كل الحدود، فالألفاظ والهتافات بذيئة، وحاول أحد الأشخاص انتزاع بوابه القصر بواسطة (ونش) فيما بدأت الأصوات تطالب باقتحامه والاستيلاء على السلطة، وكلما طالب الرئيس وزير الداخلية بتأمين القصر ومنع المتظاهرين من الوصول إليه ادعى أن الشرطة ضعيفة وعاجزة، وكلما طالب الحرس الجمهورى بالقيام بدوره ادعى أنه مسئول فقط حالة اقتحامهم القصر، وعندما طالب المستشار أحمد مكى وزير العدل وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بحماية مؤسسات الدولة، قال إنه لا يستطيع أن يُنزل الجيش إلى الشارع، ولن نقارن بين ما قاله وبين الواقع اليوم، لكن وقتها رأى الإخوان أن النظام بات مهدداً بطريقة إرهابية انقلابية على الإرادة الشعبية، وقرروا التظاهر أمام الاتحادية، وجاء شباب الإخوان فى اليوم التالى، وكانت هناك عدة خيام منصوبة، وبها بعض المعارضين، وما إن وصل شباب الإخوان إلى المكان حتى بادرهم المعارضون بالقذف بالحجارة، فبادلهم الشباب الحجارة، وخلعوا الخيام التى وجدوا بداخلها مواد مخدرة ومواد حارقة تُستخدم فى أعمال العنف والتخريب». وتابع التنظيم: «أصدر قادة جبهة الإنقاذ نداءً لأتباعهم، بالتوجه إلى قصر الاتحادية والاشتباك مع شباب الإخوان فذهبوا ومعهم عدد كبير من البلطجية المسلحين بأسلحة مختلفة بدءاً من الأسلحة البيضاء حتى الأسلحة الآلية، وبدأ الاشتباك بالحجارة، بينما الشرطة تتفرج، بل كانت تتدخل فقط إذا كانت (الكرَّة) لشباب الإخوان، وبدأ البلطجية يستخدمون الأسلحة النارية ليسقط الشهداء فى جانب شباب الإخوان، حتى وصلوا 10 شهداء، 8 منهم إخوان، فضلاً عن الشهيد الحسينى أبوضيف، وشخص آخر، وكلاهما سقط فى الجانب الذى كان فيه الإخوان، وربما يكون قاتل الصحفى من البلطجية حتى لا يقوم بتصويرهم، وصارت أحداث الاتحادية قضية ملفقة تُلصق بالرئيس المعزول، من مجموعة من الانقلابيين». فى المقابل، قال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادى بجبهة الإنقاذ، ل«الوطن» إن اتهام الإخوان للجبهة بقتل «أبوضيف» فى أحداث الاتحادية «أبله وساذج» الهدف منه التشويش على الدستور، وصرف الأنظار عن أخطائهم وإرهابهم، وتغيير صورتهم فى المجتمع الذى لفظهم. مضيفاً: «هذا البيان الكاذب لا يدخل عقل أى إنسان، لأنه لا مجال للعبث بحقيقة قتل الإخوان لشهيد الصحافة، خصوصاً أن القضية ما زالت حية فى أذهاننا، والتاريخ شاهد عليها».