أزمة لم تعرف طريقها للحل حتى الآن، بعد تطبيق التشغيل التجريبي؛ لتوزيع أسطوانات البوتاجاز على البطاقات التموينية، النظام الذي تم العمل به بداية من ديسمبر الجاري، في جميع مراكز محافظة المنوفية. حدة الأزمة، تصاعدت بسبب عدد من المشاكل، التي تواجه نجاح التجربة، منها عدم كفاية الحصص المطروحة لتغطية الاستهلاك، الذي يتصاعد بشكل تدريجي مع دخول فصل الشتاء، بالإضافة إلى عدم توفير المنافذ الكافية لتوزيع الحصص، وعدم استطاعة الكثير من الأهالي الحصول على ما يكفيهم من أسطوانات الغاز، ولجوئهم في أغلب الأحيان إلى السوق السوداء، حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 50 جنيها. وتمكنت مباحث التموين، بالتعاون مع مديرية أمن المنوفية، من إلقاء القبض على مسؤول مستودع بمركز الشهداء، قبل توزيعه 400 أسطوانة غاز في السوق السوداء بالمنوفية. تم التحفظ على المضبوطات، وحرر محضر بالواقعة. تلقى اللواء سعيد أبوحمد، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من رئيس مباحث التموين بالمحافظة، يفيد بضبط 400 أسطوانة غاز قبل بيعهم في السوق السوداء، بحوزة أحد المسؤولين بمستودع بقرية "سرسموس"، التابعة لمركز الشهداء. تم تحرير محضر بالواقعة برقم 12889جنح شبين الكوم. ورصدت "الوطن" عملية توزيع أسطوانات الغاز، بقرية الكوم الأخضر، التابعة لمركز شبين الكوم؛ حيث تجمع المئات من الأهالي بمنطقة فضاء بمدخل القرية، منذ العاشرة صباحًا، بعد حضور سيارة المستودع؛ ليتم توزيع أسطوانة واحدة على كل "بون" تموين، الأمر الذي لم يحد من الزحام والتكالب على سيارة المستودع والمشاجرات بين الأهالي لصرف "أنبوبة البوتاجاز". بعد قيام موظفي التموين ببيعها بسعر 15جنيهًا بدلًا من 10 جنيهات، بزعم أنهم فقدوا أسطوانة في زحام التوزيع. من جانبه، أكد أحد موظفي التموين، أن سيارة المستودع متواجدة منذ العاشرة صباحًا، حتى الخامسة مساءً؛ لإتمام عملية التوزيع بالكروت، مؤكدًا افتقاد التوزيع للنظام. وأكد المسؤول، استحالة أن يتم تسريب أسطوانة واحدة، حيث ترتبط الأسطوانات التي تم صرفها بالبونات المستلمة والمسلجة بتموين كل قرية. من جهة أخرى، طالبت سعدية، ربة منزل، توزيع الأسطوانات على التجار المعتمدين لدى وزارة التموين، وتوزيع الأنابيب على البطاقات التموينية، من محلات التجار، كما يتم صرف الزيت والسكر والمقررات التموينية.