اعترف وليد عبدالله، أحد كوادر السلفية التكفيرية، بنجاح الأجهزة الأمنية فى مصر فى توجيه ضربات للتنظيمات الجهادية، داعياً عناصرها إلى استخدام نظرية «الذئاب المنفردة» أو «الجنود التائهة» لاستمرار العمليات التى تخوضها فى مواجهة القوات المسلحة. ويشير المصطلحان الاستخباريان «الذئاب المنفردة» أو «الجهاد مفتوح المصدر» إلى أشخاص أو مجموعات صغيرة، غير معروفة فى الغالب لأجهزة الأمن، يمكنها أن تخطط وتنفذ هجمات مفاجئة، دون سابق إنذار، كما يحدث فى دول غربية كأمريكا وبريطانيا. وقال عبدالله فى بيان عبر صفحته على «فيس بوك»: «يجب على المجاهدين ألا يعتمدوا على تشكيل الخلايا العنقودية وأن ينطلقوا كذئاب منفردة مستقلة وألا يربطوا أنفسهم بمجموعات حتى يتمكنوا من مواصلة الجهاد دون أن تؤثر ضربات الجيش المصرى عليهم». من جانبه، وصف العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، هذه الدعوة بغير العملية لعدم امتلاك تلك التنظيمات إمكانيات ذاتية كبيرة، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تعمل على قطع خطوط الاتصال عنها، والمتمثلة فى الأموال والعناصر البشرية، لمنع نشاطها الإرهابى، وأضاف عكاشة ل«الوطن»: التنظيمات الإرهابية التى تعمل من أجل الاستمرار فترة طويلة داخل دائرة الصراع لا تعتمد على العمل المنفرد الذى يقف عند تنفيذ العملية، ولكن تسعى إلى إطالة أمدها لأقصى فترة ممكنة، وخلص عكاشة إلى أن هذه التنظيمات لا يمكن أن تعمل خارج إطار الخلايا العنقودية، إلا أن ما يمكنهم فعله هو التطوير فى شكل الخلايا ومنظومة عملها.