واصلت اجتماعات المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية المنعقد بمدينة بالي الأندونيسية، فعالياتها لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة من التشاؤم بشأن نجاح المؤتمر. روبرتو دي أزفيدو، مدير عام المنظمة، قال إن المؤتمر يعقد في ظروف اقتصادية عالمية بالغة التعقيد، مطالبا الدول الأعضاء بضرورة بذل المزيد من الجهد لإنهاء المؤتمر بنتائج إيجابية تسهم في تطوير منظومة التجارة العالمية وتحقق مصالح الدول الأعضاء. وقال منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة ورئيس الوفد المصري المشارك بالمؤتمر، إن الوضع العالمي الحالي يحتم ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي وفق المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية، على أن يتم مراعاة تحقيق العدالة والشفافية بين مصالح الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء. وأضاف "مصر تؤمن بشدة بأن تقوية النظام التجاري المتعدد الأطراف في مصلحة الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية كافة، بشرط استجابته للاحتياجات والمتطلبات للدول النامية والأقل نمواً، وهو ما يمكن تحقيقه فقط من خلال تنفيذ أجندة الدوحة للتنمية. من ناحية أخرى وعلى هامش فعاليات المؤتمر الوزاري، عقد عبدالنور عدداً من اللقاءات المكثفة مع بعض وزراء التجارة المشاركين بالمؤتمر شملت وزراء تجارة السعودية والإمارات والسودان وتنزانيا.