كشفت مصادر بارزة بتنظيم الإخوان، المحظور قانوناً، ل"الوطن"، عن أن ماجد حسن الزمر القيادى البارز بالتنظيم، الذى يدير مقار الإخوان، تولى مؤخرا وزير مالية التنظيم داخل مصر، بعد إلقاء القبض على معظم قيادات مكتب الإرشاد ومجلس شورى التنظيم. وقالت المصادر إن "الزمر" هو المتحكم الأول فى كل الأمور المالية داخل التنظيم فى مصر، الذى يتسلم الأموال سواء من رجال الأعمال المقربين من الإخوان أو من الخارج عبر شركات صرافة، ويوزعها عبر رجاله على المسؤولين عن إدارة مظاهرات الإخوان لطبع بوسترات إشارة رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، كما يرسل رواتب شهرية لأهالى قيادات التنظيم المقبوض عليهم والعاملين فى جريدة "الحرية والعدالة". وأضافت أن أبرز رجال الأعمال الذين يحصل منهم الزمر على تمويل لمظاهرات الإخوان هو الدكتور محمد صبحى مساعد الدكتور مراد على المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حيث يمتلك صبحى شركة أدوية كبيرة، وسبق له الانضمام لحزب الوسط وتولى أمين الشباب به، ثم استقال منه وانضم للعمل فى المركز الإعلامى للحزب. وأشارت المصادر إلى أن أسرتى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه الدكتور عصام العريان، تحصل كل منهما على راتب شهرى يقدر ب27 ألف جنيه، فى الوقت الذى انخفضت فيه مرتبات عدد من الصحفيين فى جريدة "الحرية والعدالة"، وأصبح بعضهم لا يتجاوز مرتبه 200 جنيه فى الشهر، موضحة أن عددا منهم ترك العمل بالجريدة، وآخرين ما زالوا يعملون بشكل تطوعى. ولفتت المصادر إلى أن المهندس ياسر محرز المتحدث باسم الإخوان، ابتعد منذ فترة عن أى عمل تنظيمى داخل الجماعة، خوفا من إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن، مثلما حدث للدكتور أحمد عارف وجهاد الحداد، المتحدثين باسم الإخوان.