سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد كواليس الليلة الأخيرة لإقرار الدستور دموع وقبلات أعضاء الخمسين تسيطر على المشهد.. والتربيطات تمنح «منصور» حق ترتيب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
مع دقات الساعة العاشرة، مساء أمس الأول، وبعد ثلاثة شهور من العمل، أنهت لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور، من عملها، بالتصويت على مواد الدستور، ووقف الأعضاء احتراماً للسلام الجمهورى، ورددوا عبارة «تحيا مصر» ثلاثاً، خلف عمرو موسى، رئيس اللجنة. وبمجرد انتهاء جلسة التصويت النهائى، تبادل الأعضاء، الأحضان، وسط حالة من الفرح والشعور بالرضا، وانسحب ممثل حزب «النور»، محمد إبراهيم منصور، من القاعة مسرعاً، بمجرد بدء إذاعة السلام الوطنى، فيما انهمرت دموع بعض الأعضاء، ودخلوا فى نوبة بكاء، ومنهم، منى ذوالفقار، وعبلة عبداللطيف، والدكتور حسام المساح، ممثل المعاقين، والشاعر سيد حجاب، واحتضن بعضهم بعضاً. وتبادلت منى ذوالفقار، الحديث مع «حجاب»، وهى تبكى قائلة: «أكتر حاجة أثرت فيا هتاف تحيا مصر، ذكرنى بالمشهد الأخير من فيلم (رد قلبى)، عندما قامت ثورة يوليو، ووقف (أبويا) صلاح ذو الفقار وشكرى سرحان يهتفان مع الثوار تحيا مصر». وأثناء التقاط الصورة التذكارية للأعضاء على منصة القاعة الرئيسية، بمجلس الشورى، وقف محمود بدر، ممثل حركة تمرد خلف عمرو موسى، رئيس اللجنة على كرسى المنصة الذى كان يجلس عليه موسى، رافعاً علامة النصر أعلى رأس «موسى»، الأمر الذى جعل القاعة تضج ب«الضحك»، فقال له حسام المساح مازحاً: «محدش يقف فوق الرئيس». وحرص الأعضاء وموظفو أمانة مجلس الشورى والصحفيون على التقاط صور تذكارية مع «موسى»، إلا أن ممثل الفلاحين ممدوح حمادة، أصر على التقاط صورة بمفرده مع رئيس اللجنة الذى داعبه «موسى» قائلاً: «تعالى يا ممدوح ماشى يا سيدى نتصور لوحدنا». واحتضن اللواء مجد الدين بركات، ممثل القوات المسلحة الشاعر سيد حجاب، الذى كان منهمراً فى البكاء، قال الأول: «ماتقلقش ماتقلقش بكرة أحسن لمصر إن شاء الله»، وغادر «بركات» القاعة، بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. وفى الوقت الذى كان يداعب فيه الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب الديمقراطى، الدكتور محمد غنيم، رد عليه الأخير: «ولما أنت حلو معايا موافقتش ليه على مادة الضرائب التصاعدية اللى أنا اقترحتها يا أخويا»، وضحكت الدكتورة هدى الصدى قائلة: «خلاص بقى إنت لسه شايل منه من ساعتها». وقال اللواء على عبدالمولى، ممثل الداخلية، لممثل الغرف السياحية إلهامى الزيات، مربتاً على يديه: «والله أنا تشرفت بمعرفة شخصية محترمة زيك وعايزين نبقى على اتصال دايماً». فيما انتهز المخرج خالد يوسف الفرصة لإهداء 4 شرائط فيديو لأفلامه السينمائية، إلى الدكتور مجدى يعقوب، هى «دكان شحاتة، وكف القمر، وهى فوضى، والريس عمر حرب». ورصدت «الوطن» تربيطات اللحظات الأخيرة بين الأعضاء، قبيل التصويت على المادة «230» المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، فى ظل سعى بعضهم لترك الأمر لرئيس الجمهورية، وهم ممن يفضلون إجراء الانتخابات الرئاسية، واتفقوا على إسقاط المادة الانتقالية التى تحدد الانتخابات البرلمانية أولاً من خلال التصويت، وهو ما حدث بالفعل. وقدم خالد يوسف، قبل الجلسة مقترحاً يعطى الرئيس حرية تحديد إجراء الانتخابات «الرئاسية أو البرلمانية» أولاً، فيما قدم ضياء رشوان، مقترحاً مماثلاً، وأيد الاتجاه عدد كبير من الأعضاء ووافق عليه الأزهر والكنيسة، فيما كان حزب النور خارج دائرة التنسيق، لأن محمد إبراهيم منصور ممثل الحزب، كان ضمن نسبة التصويت التى أسقطت مادتى النظام الانتخابى والانتخابات البرلمانية.