البابا يستهل رحلته لأمريكا بزيارة المقر البابوي: "مصر بتسلم عليكم"

استهل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية الثانية لكنائس الولايات المتحدة الأمريكية منذ جلوسه على الكرسي البابوي في 2012، بزيارة المقر البابوي بنيوجيرسي، الذي يزوره لأول مرة منذ تنصيبه بطريركا، واستقبله خورس الشمامسة بالألحان، وقام البابا بصلاة العشية فور وصوله المقر البابوي.
وكان في استقبال البابا في مطار كنيدي نيويورك، كل من ياسر رضا سفير مصر بواشنطن، والقنصل المصري بنيويورك، ومندوب مصر لدى الأمم المتحدة، والأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، والأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة، والأنبا ميصائيل أسقف برمنجهام بانجلترا، والأنبا يوسف أسقف بوليفيا، والأنبا مينا أسقف كندا، والأنبا مايكل أسقف كنائس فرجينيا، والأنبا صرابامون أسقف السودان، والأنبا بيتر أسقف الكاروليناس، والانبا كاراس أسقف بنسلفانيا، والأنبا سارافيم أسقف اوهايو، بجانب عدد كبير جدا من الكهنة.
وألقى البابا كلمة، فور وصوله المقر البابوي، أكد فيها سعادته بزيارة الشطر الشمالي الشرقي للولايات المتحدة، وسعيد بمقابلة الأقباط بأمريكا، مشيرا إلى أنه سيعقد 3 لقاءات بالكهنة "كهنة كندا، وكهنة نيويورك، وكهنة نيوجيرسي".
وقال البابا: "مصر بتسلم عليكم، خلصنا الملتقى الأول للشباب القبطي العالمي بمصر، بحضور 200 شاب من 30 دولة، وكان لقاء طيبا للغاية، أخذوا انطباعات طيبة عن مصر، والحضارة، وكان هناك فرصة لممثلين لهم أن يتقابلوا مع رئيس الجمهورية".
وكشف البابا أنه سينظم خلال زيارته الحالية لقاء لأقباط المهجر في رعاية الأنبا دافيد، أسقف نيويورك والنائب البابوي بأمريكا الشمالية، لرسم ملامح لعمل الكنيسة وخدمتها في المهجر.
وتابع البابا للكهنة: "أتمنى أن تكون خدمتكم طيبة، الكنيسة القبطية صورة لامعة للحياة المسيحية، وجودكم هنا ليس اعتباطا ده ترتيب من عند ربنا لامتداد العمل الروحي، وأخر زيارة للبابا شنودة كانت من عدة سنوات، التاريخ الطويل الذي تعب فيه البابا شنودة أول بطريرك يزور أمريكا عمله يمتد على أيديكم، لا تنسوا أبدا أن وجودكم هنا رسالة من الله، دوركم أن تقدموا صورة طيبة عن الكنيسة القبطية".
وكان البابا قد غادر صباح الخميس إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة رعوية جديدة لإيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك، تستغرق عدة أسابيع، يرافقه وفد يتكون من الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري البابا، كما رافق البابا في سفره من القاهرة الأنبا دافيد أسقف نيويورك.
وزار البابا أمريكا لأول مرة بعد جلوسه على الكرسي البابوي في 2015، وكانت مخصصة للشطر الجنوبي، فيما تأتي الزيارة الحالية بعد تأجيل لمدة عام، حيث كانت مقررة العام الماضي إلا أن البابا أجلها بسبب ظروفه الصحية وخضوعه لإجراء جراحة بسبب الانزلاق الغضروفي في الظهر بأحد مستشفيات ألمانيا.