أصدرت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الأحد، حكمها في قضية مضاربة منطقة الشويخ المتهم فيها مواطن كويتي ووافد مصري يُدعى "وحيد"، وقضت المحكمة بحبس المواطن الكويتي 17 سنة، كما قضت ببراءة الوافد المصري،وفقا لما ذكرته صحيفة "سبق"الإلكترونية السعودية. وقالت صحيفة "القبس" الكويتية، كانت القضية قد اشتهرت محلياً وخارجياً، وتدخلت السلطات المصرية حينها، وحضرت وزيرة الهجرة المصرية للكويت، وتناقلت القضية وسائل عالمية. وكان شابان كويتيان دخلا محل خاص بالدراجات النارية بدولة الكويت وتحديدا في منطقة الشويخ، وطلبا من العاملين إصلاح دراجتهما النارية، فطلب منهما الشاب المصري الذي يعمل مديرا بالمحل الانتظار للحظات لكون العمال في فترة استراحة ويتناولون الغداء، لكن الشابين الكويتيين استهجنا ما قاله وتعديا عليه باللفظ، فنشبت مشادة بينهما تطورت لاعتداء بالضرب، وقام الشابان الكويتان بسحل الشاب المصري، وتركاه غارقا في دمائه وفرا هاربين،وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وقال الشاب المصري، ويدعى وحيد محمود رفاعي، قال في التحقيق معه بعد نقله للمستشفى وإفاقته من الغيبوية التي تعرض لها، إن كل ما فعله أنه أبلغ المعتدين أن هذا التوقيت هو فترة استراحة للعمال، ولا يمكنه إجراء أي عمل في دراجته النارية، إلا أنه فوجئ بالمعتدي ينهال عليه بالضرب، مستغلا بنيته الجسمانية، ومحدثا عدة إصابات بالرأس نقل على إثرها إلى العناية المركزة. وسجلت كاميرا مراقبة بالمحل الواقعة وتداولها مغردون مصريون على مواقع التواصل، وتفاعل معها الكثيرون، مطالبين السلطات المصرية بالتدخل والحصول على حق هذا الشاب. وكشفت الصور أنه من محافظة الإسكندرية مواليد 1974، حاصل على ليسانس الحقوق، ويعمل بائعا بشركة "وان ويل" للدراجات النارية، ووفق ما قاله فإنه تعرض للضرب على رأسه 3 مرات ببطارية، ثم واصل المعتدي ضربه بآلة حادة فقد بعدها الوعي وظل ينزف حتى تم نقله للمستشفى. وتدخلت الخارجية المصرية تدخلت فور إبلاغها بالواقعة من جانب السفارة المصرية بالكويت، وطلبت من طارق القوني، سفير مصر بالكويت، زيارة الشاب بالمستشفى عقب تحسن حالته وخروجه من العناية المركزة للاطمئنان عليه، وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن سفير مصر بالكويت أكد للشاب المصري اهتمام ومتابعة السفارة لحادث الاعتداء والتحقيقات الجارية بشأنه مع السلطات الكويتية المعنية، حيث أبدت تعاونا كبيرا مع الجانب المصري، وقامت بزيارة المواطن في المستشفى والاستماع لأقواله، فضلا عن إلقاء القبض على أحد الجناة والبحث عن الجاني الثاني. وأضاف أن السفير المصري قام أيضا بمقابلة الطبيب المعالج للمواطن لمتابعة حالته، إضافة إلى مقابلة زوجة المواطن. من جانبها، قامت هويدا عصام، القنصل المصري في الكويت، بإيفاد ممثلين عن القنصلية إلى المستشفى للاطمئنان على حالة الشاب، حيث أكدت له متابعة القنصلية للتحقيقات حتى ينال المواطن كافة حقوقه القانونية والقصاص من الجاني. يوفي سياق متصل، صرح السفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن القنصلية المصرية في الكويت تتابع منذ اللحظة الأولى الحادث، وقامت القنصلية بالاتصال بزوجة المواطن للإعراب عن مساندة القنصلية للأسرة، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم في هذا الشأن، وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن السلطات الكويتية قامت بإلقاء القبض على أحد الجناة، وجارٍ البحث عن الثاني، مشيدا بسرعة تعاون السلطات الكويتية في التعامل مع الحادث. وأوضح مساعد وزير الخارجية أن القنصلية المصرية في الكويت أصدرت حتى الآن بيانين صحافيين لشرح كافة ملابسات الحادث والإجراءات التي قامت بها، وتم وضعهما على موقع القنصلية على شبكة الإنترنت لإحاطة أعضاء الجالية المصرية بكل تفاصيل الواقعة وطمأنتهم، مؤكدا على وقوف وزارة الخارجية بجانب المواطن من أجل نيل كافة حقوقه القانونية والقصاص من الجاني. وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أنها ستتوجه للكويت، الخميس، لزيارة المواطن المصري وأسرته، وطلبت من السفير المصري في الكويت تجهيز مقابلة مع وزيرة العمل الكويتية للوقوف على حقوق هذا الشاب المصري.