يوسف زيدان ل"الوطن": رواية "فردقان" تعرض الوجه الإنساني لابن سينا

قال الكاتب والروائي يوسف زيدان إنه من المقرر صدور النسختين المكتوبة والمسموعة من رواية فردقان أكتوبر المقبل، مؤكدا أنه انتهى من كتابة الرواية منذ 4 أشهر وأرسلها للتسجيل المسموع موضحا أن شهر أكتوبر مناسب لصدور الروايات نظرا لأنه قبل "معرض الكتاب" بفترة كافية وبعد الرجوع من الإجازات وانتظام أيام الدراسة .
وأضاف زيدان ل"الوطن" أنه حاليا يراجع النسخة المسموعة، بنفسه، قبل طرحها بعد استلامها قبل شهرين ولم ينتهي منها حتى الآن كما أن الرواية حاليا في مرحلة ضبط الأغلفة وأعمال الطباعة، مؤكدا أنه يعمل على إبقاء شكل الغلاف سرا لتلافي تزويره.
وعن الرواية قال إنها قراءاة أخرى عن ابن سينا الإنسان، والزمن الذي عاش فيه وكيف أن مأساة العبقري ابن سينا لا تزال تلقي بظلالها على واقعنا المعاصر فالمشكلات المطروحة عليه والملاحقة للمبدعين والمأزق الذي وضع فيه قبل قرون لا يزال موجود مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بابن سينا نجد ثقافتنا المعاصرة مشغولة هل هو ملحد أم كافر الأمر الذي يشغلهم عن رؤية إبداعاته الحقيقية سواء في العلم وليس فقط ما توصل إليه بل طريقة التفكير العلمي.
وتقدم الرواية ابن سينا إنسانيا بحيث تجيب عن تساؤلات لم تقدمها لنا كتب التاريخ فمن خلال الاقتراب من عالم ابن سينا بالمزج بين الوقائع الفعلية دون خدشها وبين المساحات الإبداعية التي يلعب فيها الخيال الروائي دور كبير نستطيع لمس الجاب الإنساني في آلامه ورحلاته ومعاناته الفكرية بخاصة في سجنه في قلعة فردقان وهي تقع في قلب فارس أو إيران علما أن ابن سينا لم يكن إيرانيا كما يظن البعض إنما من أصول أوزبيكية أفغانية لكنه عاش النصف الثاني من حياته في المنطقة الفارسية.
وقال محمود سلام أبو مالك، الذي سجل الرواية بصوته، إن التعاقد جرى بينه وبين دار الشروق ويوسف زيدان لتسجيل الرواية صوتيا موضحا أنه حرص على تقديمها بلغةٍ عربيةٍ سليمة، وا سيما أن أحداث الرواية تقع في حقبة تاريخية، إذ تتناول حياة العالم العربي المعروف، وما فيها من أسماء بلدان وأماكن، بل أسماء أدوية ومستحضرات طبية، كان ابن سينا يحضرها خلال الرواية.
أشار أبو مالك، في حديثه ل"الوطن"، إلى أنه حرص على نقل مشاعر شخص الراوي، الذي تتنازعه عواطف عدة، من فرحٍ وأسًى وإثارة وتشويق، وصدمات متتالية، وهو يحكي ما مرَّ بابن سينا في كل خيوط الرواية.