أعلن مصدر عسكري في محافظة أبين اليمنية، أن مئات من عناصر اللواء الثاني مشاة حرس جمهوري المرابط في مدينة لودر تمردوا على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بضم اللواء إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. وقال المصدر أمس الأول، إن "المنتسبين من اللواء جنودا وضباط صف بدأوا بالانسحاب من معسكرهم والنقاط المستحدثة في لودر والوضيع ومودية لمواجهة القاعدة بعد يوم واحد من صدور القرارات الخاصة بإعادة هيكلة الجيش". وأكد المصدر نفسه أن "معظم الجنود الذين تمردوا على تلك القرارات هم من أبناء القبائل المجاورة لصنعاء، وخصوصًا الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح فيما بقي آخرون في المعسكر". وتعليقا يقول الباحث السياسي اليمني عبد الله الشعيبي "للوطن": "هناك مؤامرة خفية ضد اليمن وضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور، ولا أستبعد أن يكون التمرد جزءا من هذا المخطط". وحول الخطر المنتظر من قبل القاعدة بعد هذا التمرد يقول الشعيبي "نحن لم نكن نتوقع خطرا من القاعدة ولكن عبد الله صالح فضح نفسه بعد أن صرح بذلك علنا، وقال إن هناك مخططا لتسليم بعض محافظات اليمن للقاعدة، وهذا يؤيد أن تمرد جنود الحرس الجمهوري جزء من مخطط صالح ضد اليمن". وذكر سكان محليون في لودر أنهم شاهدوا مئات من الجنود وهم يغادرون نقاط التفتيش والمعسكر بأسلحتهم الشخصية. وأكد السكان، أن أعضاء اللجان الشعبية منعوا الجنود من الانسحاب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسمحوا لهم بالمغادرة بالأسلحة الخفيفة أي بنادق كلاشنيكوف. وأضافوا أن العشرات من أعضاء اللجان الشعبية استنفروا وأطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج لحماية المدينة من أي هجوم محتمل من قبل القاعدة بعد تمرد الجنود وترك نقاط التفتيش. وقال صالح القفيش أحد أبناء المدينة "هؤلاء جنود أحمد علي عبد الله صالح وهم بهذا العمل يريدون التمرد من مسقط رأس هادي ونحن أبناء لودر سنحمي المدينة ونغطي الفراغ الأمني". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر الاثنين الماضي قرارات اقتطع بموجبها ألوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الأحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.