سعد السيلاوي.. الإعلامي الذي فقد حنجرته ودعم مشوار "ركين" في التمثيل

رحل عن عالمنا، مساء أمس السبت، الإعلامي الأردني سعد السيلاوي، عن عمر ناهز 55 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وتوفى في بيروت على هامش زيارة خاصة، ووصل الجثمان إلى مطار الملكة علياء الدولي، قبل ساعات، استعدادًا لمراسم الدفن.
سعد السيلاوي، بدأ مشواره الإعلامي قبل نحو 30عامًا، فهو يُعد إحدى الشخصيات الإعلامية البارزة في العالم العربي، فكان يعمل مديرًا إقليميًا وكبير مراسلي قناة "العربية" في الأردن، ورحلته شهدت مصاعب ومخاطر عدة، فقد انطلقت بتغطية الحرب العراقية الإيرانية عام 1984.
"السيلاوي" أجرى العديد من اللقاء التليفزيونية، مع رؤساء وملوك الدول، على رأسهم العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ومن أهم المقولات التي يتبعها في حياته العملية "الغرور إذا أصاب الإعلامي فهو بداية السقوط، والتواضع بالنسبة للإعلامي يعني استمرار الصعود".
في عام 2012، أصيب "السيلاوي" بسرطان الحنجرة، لتبدأ رحلة العلاج حول العالم، سافر إلى كندا عام 2013، وأجرى 4 عمليات جراحية في عامٍ واحد، انتهت باستئصال الحنجرة، على يد فريق طبي متخصص ضم عددًا من الأطباء السعوديين والكويتيين، وبإشراف مباشر من الطبيب روجر طابا، أحد أكبر المختصين في عمليات استئصال الحنجرة، واستبدالها بجهاز عبارة عن ذبذبات صوتية، تُحدث الصوت من فتحة صغيرة بالرقبة وليس الفم.
وفي يونيو 2013، كان الظهور الأخير ل"السيلاوي" على شاشة "العربية"، من أمام غرفة العمليات في مستشفى العام في "مونتريال"، وقال في حوار له: "هذا المستشفى الذي أجريت عنه تقريرًا عام 2009، استعرضت فيه دور الأطباء العرب لأعود إليه مريضًا".
بعد استئصال الحنجرة، بدأ "السيلاوي" رحلة الصمت، والتي استمرت نحو 7 أشهر، منها شهرين دون طعام أو شراب، حيث كان يعتمد على المحاليل عبر الأوردة.
معاناة "السيلاوي" مع المرض، لاقت تعاطفًا من رؤساء الدول وجمهوره، على رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي هنأه بسلامته في لقاء بعد تعافيه إلى حدٍ ما، في مارس عام 2017.
مدير مكتبة العربية، تركي الدخيل، نعى "السيلاوي"، حيث كتب عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" مساء أمس: "بعد صراع مع المرض، وشبكة العربية، تنعى مدير مكتبها في الأردن ببالغ الأسى ترجو له الرحمة ولعائلته وأحبابه الصبر والسلوان.. رحمك الله أبا سري، كنت إنسانا محبا للجميع صحافيا لامعا كافحت المرض بالبسمة.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
سعد كانت علاقته قوية، بابنته الفنانة الشابة "ركين"، فكان داعمًا لها في مشوارها الفني، وكان يُقدم لها النصائح طول الوقت، لاسيما مرحلة اختيار الأدوار، وتوقع لها شأن عظيم في مجال التمثيل، والتي شاركت في مسلسلي "واحة الغروب" و"بالحجم العائلي".