أصدر السينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، عدة قرارات خاصة بالشؤون الداخلية والخارجية للكنيسة، أبرزها تشكيل لجنة قانونية استشارية للسينودس، مهمتها دراسة القضايا التي يحيلها إليها السينودس وإبداء الرأي القانوني فيها وإعطاء تقرير عنها، وتبعية محافظة البحر الأحمر بكاملها إلى إيبارشية طيبة، وبذلك تشمل الإيبارشية محافظاتالأقصر وقنا وأسوان والبحر الأحمر. كما قرر السينودس إعفاء الأنبا عمانوئيل مطران إيبارشية طيبة، بناء على طلبه، من مهمة أمانة سر السينودس، وتم تكليف الأنبا توماس، المدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف، بهذه المهمة، وبذلك يصبح الأنبا توماس هو أمين سر السينودس من تاريخ هذا البيان. كما قبل السينودس طلب الأنبا يوحنا قلته المعاون البطريركي، بتخلّيه عن مهامه كمعاون بطريركي لأسباب التقدّم في العمر، وتدارس آباء السينودس موضوع إعاشة الإكليروس والرعاية الصحية بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية. وقرر الآباء إجراء تعديلات طفيفة في إعاشة الإكليروس بما يتناسب مع موارد الإيبارشيات والظروف الاقتصادية الحالية، على أن يتم، خلال عام 2019، دراسة إنشاء نظام متكامل يشمل الإعاشة والرعاية الصحية للإكليروس. كما وافق آباء السينودس على ضرورة رسامة أساقفة معاونين للبطريرك، وقرروا أن يتم ذلك في غضون عام ونصف العام من تاريخ صدور هذا البيان، رسامة ثلاثة أساقفة معاونين، معاون بطريركي للشباب، معاون بطريركي لشئون المهجر، وأخيرا معاون بطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية. وتدارس الآباء بعض الموضوعات الخاصة ببعض الإيبارشيات، وشملت الدراسة جذور وأبعاد كل موضوع من الموضوعات، وتوصّل الآباء، مع الآباء الأساقفة المنوط بهم رعاية هذه الإيبارشيات، إلى تكوين رؤى واضحة لهذه الموضوعات وإيجاد الحلول المفيدة لها. وفيما يتعلق بالشئون الخارجية، جدد آباء السينودس شكرهم لله لعودة الهدوء والمحبة في العلاقات المسكونية بين الكنائس في مصر، وأكدوا أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر ككنيسة رسولية، ترتكز في إيمانها على الكتاب المقدس والتقليد الكنسي، وتجدد تأكيدها على محبتها الصادقة والعاملة تجاه كل الكنائس. وقال الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن السينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة قد اختتم أعماله اليوم بإصدار بيانه الختامي، وقال السينودس إنه اجتمع خلال الأسبوع الماضي وحتى اليوم بدعوة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأسكندريّة للأقباط الكاثوليك، وعُقد سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بدار القديس اسطفانوس، والكليّة الإكليريكيّة بالمعادي. وبدأت الاجتماعات برياضة روحيّة، بدار القديس غسطفانوس بالمعادي، عاشها الآباء بقيادة المرشد الروحي للرياضة الأب باسيليوس فوزي، واعتمد في إرشاداته الروحيّة للآباء على الإرشاد الرسولي "رعاة القطيع"، الذي أصدره البابا يوحنا بولس الثاني عام 2003. وأكد الأب باسيليوس، أن مهمة التقديس في حياة الأسقف تنبع من قداسته الشخصية التي ينالها من علاقته الخاصة بالمسيح، فقداسة الأسقف تظهر بكل قوتها عند تمثله بالراعي الصالح، وهذا ما يقدس الشعب. كما أكد أن مهمة التدبير لا تكتمل إلا عندما يحكمها روح الحكمة الموهوب الذي يعمل بشكل خاص في ملئ كهنوت الأسقف، فروح الحكمة يعلم الأسقف كيف يميّز الأوقات والطرق المناسبة لأخذ القرارات الهامة في حياة إيبارشيته وحياة كهنته وشعبه.