سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنفار أمنى بشمال سيناء بعد مقتل «أبومنير» وخليته ترد بالهجوم على أوتوبيس مدرسة جهادى سابق: خلية «زعيم التكفيريين» الأقوى لأنه كان الأكثر إمداداً لجماعة «أنصار بيت المقدس» بالسلاح
ألقى مقتل محمد حسين محارب «أبومنير» بظلاله على الوضع الأمنى فى سيناء، وأعلنت قوات الجيش والشرطة، حالة الاستنفار القصوى عقب مقتله، لا سيما بعد شن خليته هجوماً على أوتوبيس مدرسة بالشيخ زويد، معتقدين أنه يقل جنوداً فأصابوا 3 أفراد، فيما حذر جهادى سابق الأجهزة الأمنية من رد فعل خلية «أبومنير كبير التكفيريين» التى تعتبر الأشرس فى سيناء، لا سيما أنها ترتبط بشكل مباشر بجماعة «أنصار بيت المقدس» وكانت المدد الأول لهم بالسلاح والعتاد، مطالباً قوات الجيش والشرطة باليقظة. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن عناصر خلية «أبومنير» استهدفوا أوتوبيس مدرسة معتقدين أنه ينقل جنوداً بالشيخ زويد، فأصابوا 3 أفراد من بينهم مدرسة وطالبة تابعان لمدرسة الفارابى، الأمر الذى يؤكد أن تلك المجموعة الإرهابية، ستبحث سبل الرد وبأى طريقة على مقتل زعيمهم الروحى، لذلك صدرت التعليمات الصارمة لأفراد الشرطة بالحذر التام وعدم السير فرادى. وتابع المصدر أن قوات الأكمنة وأقسام الشرطة استخدمت أمس الأول، الطلقات التحذيرية بشكل مكثف، وخاصة فى أكمنة وأقسام شرطة الشيخ زويد، تحسباً لأى أعمال إرهابية، كرد فعل على مقتل زعيم التكفيريين، فى الوقت الذى بدأت فيه قوات الجيش تعى الدرس جيداً وتقوم بتغيير موعد حملاتها الأمنية فى كل مرة حتى توفر عنصر المفاجأة على الجماعات الإرهابية، وبدأت قوات الشرطة بشمال سيناء، فى اتخاذ بعض الترتيبات، التى تساعد فى حماية أفرادها لا سيما الرتب الكبيرة، تعتمد على تغيير مقر إقامة الضباط كل فترة قصيرة وعمل حركة تنقلات كل فترة قصيرة بين أقسام الشرطة، وتعيين قوة من الشرطة لحماية الضباط فى تحركاتهم، ومنع أى فرد شرطة من السير منفرداً، كما ترك جميع أفراد الشرطة المغتربين الشقق التى استأجروها فى مدن شمال سيناء، واستقروا جميعاً فى الاستراحات المعدة خصيصاً لإقامتهم. وأكد المصدر أن حالة الاستنفار الأمنى واليقظة التى عليها قوات الشرطة والجيش، هى التى تسببت، أمس الأول، فى مصرع مواطن مختل عقلياً ومصاب بمرض نفسى، برصاص قوات تأمين قسم الشيخ زويد، لخرقه حظر التجوال، الذى يبدأ فى السادسة مساءً بشمال سيناء، واتجاهه مسرعاً بشكل مفاجئ وهو يخلع ملابسه للباب الرئيسى للقسم الأمر الذى دفع القوات لإطلاق النار عليه من أسطح القسم لاعتقادهم أنه أحد العناصر الإرهابية أراد تفجير نفسه داخل القسم. من جانبه، أكد جهادى سابق من سكان الشيخ زويد، أن مقتل «أبومنير» أعقبته هزة كبيرة بين صفوف العناصر التكفيرية فى شمال سيناء بالكامل، وسوف يصيبهم بحالة تخبط خلال الأيام القليلة المقبلة، لا سيما أن «أبومنير» كان المورد الأول للأسلحة لتلك الجماعة. وحذر الجهادى السابق الأجهزة الأمنية من قوات الجيش والشرطة من رد فعل العناصر الإرهابية فى سيناء، لمقتل «أبومنير» لأنهم يعتقدون أنه الأب الروحى لهم، ومن المحتمل أن يفكروا فى عمليات انتحارية، للرد على مقتله، لأنه حسب كلام الجهادى السابق، يعتبر المؤسس الأول للفكر التكفيرى بمدينة الشيخ زويد، بعد أن كان يعمل فراشاً فى إحدى الجهات الحكومية، ومعظم العمليات الإرهابية التى شهدتها سيناء، عقب إسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيو الماضى من تدبيره وتخطيطه لأنه «زعيم التكفيريين». من ناحية أخرى، أحبطت قوات الجيش الثالث خلال الأسبوع الماضى، عدة محاولات مضنية من بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية، للتسلل من سيناء لمدن القناة، حيث تم القبض على عناصر تكفيرية، يستقلون سيارة «دوبل كبينة» حاولوا اقتحام كمين للشرطة، وأطلقوا النار على الجنود وأصابوا أحدهم، حتى تمكنت القوات من السيطرة على السيارة والقبض عليهم. وفى إطار ملاحقتها للعناصر المطلوبة والإجرامية، قالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان إعلامى لها صباح أمس، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 66 مطلوباً و3 بنادق آلية، وخزينة سلاح آلى، و14 طلقة آلية مُخبأة بالرمال بمنطقة صحراوية بقرية الغزلان، تبين أنها مسروقة من عهدة قسم شرطة رمانة، والمستولى عليها خلال عملية اقتحامه وسرقة محتوياته. وتابع البيان أن مباحث قسم ثان العريش تمكنت من ضبط المدعو، «م م س» 23 عاماً، سائق مقيم بقرية عاطف السادات دائرة قسم أول العريش، والمدعو. «ا م ع» 22 عاماً، سائق مقيم بنفس العنوان، والمدعو «ى م ى» 25 عاماً، فلسطينى الجنسية مقيم بدائرة قسم أول العريش وبحوزتهم عدد (2) سيجارة تحوى مخدر البانجو وعدد (2) قطعة متوسطة الحجم من جوهر الحشيش. كما تمكنت القوات من إعادة سيارة تحمل أرقام «33665» ملاكى الشرقية مبلّغ بسرقتها فى المحضر رقم 7008 لسنه 2011 جنح منيا القمح بتاريخ 15/3/2011 وتم التحفظ على السيارة بديوان القسم. وتمكنت وحدة مباحث شرطة أول العريش، من ضبط سيارة ملاكى شمال سيناء ماركة «هيونداى أكسنت» رمادية اللون، حال وجودها بمحطة وقود جسر الوادى وبداخلها عدد (19) جركن بنزين 20 لتراً للجركن الواحد، بإجمالى 380 لتر بنزين، وعدم وجود ثمة شخص بجوارها، وبالفحص تبين أن اللوحات المعدنية لا تخصها وأنها خاصة بسيارة أخرى ماركة «مرسيدس» وجارٍ استكمال الفحص وتم التحفظ على السيارة والمضبوطات. وأكد البيان أن وحدة مباحث قسم شرطة أول العريش تمكنت من ضبط المدعو «م ف م» 30 عاماً، صياد، مقيم بقرية عاطف السادات دائرة القسم، وبحوزته عدد (2) سلاح أبيض أحدهما سيف كبير الحجم، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع عن النفس. من جانبها، قررت السلطات المصرية، إعادة فتح معبر رفح البرى فى الساعة التاسعة من صباح أمس الأربعاء ولمدة 48 ساعة فقط لعبور العالقين من الجانبين المصرى والفلسطينى، على أن يتم إعادة إغلاقه يوم الجمعة المقبل.