أدان عدد من الشخصيات والقوى السياسية والحقوقية، الاعتداءات التى تعرض لها عدد من الإعلاميين، مساء أمس الأول، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، من بينهم خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، والإعلاميان عمرو أديب ويوسف الحسينى. وندد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بواقعة الاعتداء على خالد صلاح، وطالب بالتحقيق الفورى وتقديم مرتكبيها للعدالة والإعلان عن نتائج التحقيق للرأى العام. وشدد فى بيان أمس، على أن التراخى فى هذه الوقائع سيفتح الباب على مصراعيه لانقسام المجتمع وسيادة الفوضى، ويستهدف أصحاب الرؤى السياسية المختلفة، وطالب بتوفير الحماية اللازمة للمواطنين من مختلف التوجهات، وحماية المجتمع من أخطار عديدة أصبحت تبدو واضحة للعيان. ووصف خالد على، المرشح الرئاسى السابق فى تدوينة له على موقع «تويتر»، ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، بأنه «إرهاب»، كما أدان وائل غنيم الناشط السياسى، على صفحته فى الفيس بوك، الحشد الهادف لإغلاق قناة «الفراعين» هناك، ودعا للتعامل مع توفيق عكاشة، رئيس القناة بالقانون. وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لوقائع الاعتداء على الإعلاميين، وطالبت بالتحقيق الفورى فى هذه الوقائع وسرعة الإعلان عن نتائجها للرأى العام. وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، إن مثل هذه الممارسات تمثل تهديداً لمقومات وركائز دولة سيادة القانون، وطالب بالتحقيق الفورى فى الواقعة وكشف هوية مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة، وإعلان نتائج التحقيق للرأى العام، إعمالا للحق فى الحرية والأمان الشخصى والحق فى حرية الرأى والتعبير. وأدان خالد يونس، رئيس حزب شباب التحرير، ما وصفه ب«العمل الإجرامى» الذى قامت به ميليشيات الإخوان المسلمون فى الهجوم على مدينة الإنتاج الإعلامى والتعدى على رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، وقال: «ما حدث من هذه الميليشيات يعتبر تعدياً صارخاً على دولة القانون وترسيخاً لقانون الغاب مما يترتب عليه شق الصف ودعوة مفتوحة للعنف وفرض الرأى بالقوة والبلطجة». وقال إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى، ل«الوطن»، إن الوضع تطور بشكل مؤسف باتجاه استخدام القوى السياسية للعنف تحت ادعاء الثورية، واعتبر أن ما حدث جاء نتيجة للشحن المستمر من جانب الإخوان والسلفيين وقادتهم ضد الإعلام المعارض لهم، مما جعل مجموعات منهم تنزل بشكل تلقائى أو ربما بتوجيه من بعض المستويات القيادية لديهم بهذا الشكل، هذا فضلا عن أن جزءاً منه جاء كرد فعل على الاعتداء على رئيس الوزراء هشام قنديل والتهديد بالاعتداء على رئيس الجمهورية. ووصف الدكتور سامر سليمان، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ما حدث بأنه «بوادر فاشية، يمكن أن تزيد، لو لم يجر التصدى لها». من جانبها، استنكرت جماعة الإخوان الاعتداء على الإعلاميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وقال أيمن عبدالغنى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «نستنكر هذه الحادثة بشدة ونتفق مع رئيس الجمهورية ووزير الإعلام فى رفض مثل هذه الحوادث»، وأشار إلى أن الحادث غير مقصود وغير مبرر ولا يوجد استهداف للإعلاميين على الإطلاق بدليل أن من جرى الاعتداء عليهم موجودون فى كل وقت». من جهة أخرى، نظم عشرات الصحفيين والنشطاء وقفة احتجاجية ظهر أمس أمام نقابة الصحفيين اعتراضاً على الاعتداءات التى تعرض لها الصحفيون والإعلاميون. وحذرت «لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة» من حدوث مذبحة للصحافة والصحفيين؛ خصوصاً بعد واقعة الاعتداء على خالد صلاح وعمرو أديب ويوسف الحسينى، وحملت القيادة السياسية مسئولية ما حدث.