تلقى الأطفال في تاكلوبان، تطعيما ضد الأمراض المعدية أمس، في الوقت الذي أثارت منظمة الأممالمتحدة الطفولة (يونيسيف) مخاوف بشأن تفشي المرض في المناطق المتضررة جراء إعصار هايان. وتخطط يونيسيف لمنح تطعيمات ضد الحصبة وشلل الأطفال وجرعات من فيتامين (أ) لنحو 3000 طفل يقيمون في مخيمات إيواء مؤقتة مختلفة. وعرفت اليونيسيف أمراضا معدية مثل الملاريا وحمى الدنج والحصبة كمخاطر صحية في المناطق المتضررة جراء إعصار هايان وقالت في تقريرها الصادر في 18 نوفمبر أن خمسة ملايين طفل عرضة لتفشي الأمراض. وقال هيثر بابوويتز المستشار الكبير في صحة الطوارىء "من الهام جدا أن نمنع تفشي أي أمراض معدية. كما تم القضاء على شلل الأطفال في الفلبين. نريد التأكد من عدم عودته وهذا مهم حقيقة لأن هناك أطفال يعيشون في مراكز الإيواء. يتكدسون جميعا في أماكن مزدحمة ونظام الصرف الصحي مشكلة. لا نريد انتشار أي أمراض". وقالت اليونيسيف إن الأطفال عرضة كذلك لسوء التغذية في ظل عدم قدرة العائلات على إعداد وجبات مغذية. وأضافت أن نقص إمدادات المياه يمثل أيضا مخاطر من الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء مثل الكوليرا والتيفويد مما يؤثر على أعداد كبيرة من سكان المدن والريف. وتعزز الصين جهود الإغاثة الصحية من خلال إقامة مستشفى ميداني في بالو أمام مستشفى إقليمي تماما. وأقام الفريق الصيني خياما كبيرة تستوعب عمل نحو 50 طبيبا وممرضة يمكن أن يسهل تواجدهم في الموقع الوصول إلى المرضى بشكل أيسر والذين يحتمل أن يكون من بينهم مصابون بأمراض مزمنة أو معدية. وعالج المستشفى الميداني أمس، مصابين من الناجين من الإعصار. وقال الطبيب الصيني كيو فينج "نحن مستعدون بإماكنياتنا. اليوم استقبلنا 50 مريضا جاءوا إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج. معظمها حالات أطفال وأمراض جلدية وبعض المسنين المحليين. جهود الإغاثة تتقدم كما هو مخطط". وأرسلت الصين سفينة على متنها مستشفى إلى الفلبين بعد انتقاد أجنبي ومحلي بشأن بطء وضعف استجابتها في التعامل مع أحد أسواء الأعاصير في العالم والذي أودى بحياة 5240 شخصا حتى الآن. ونحت القوات الصينيةوالفلبينية المشاحنات البحرية جانبا في مقابل التعاون معا في جهود الإغاثة.