أكد المحلل السياسي الروسي فتشلاف ماتوزوف، أن تدخل تركيا في الشأن الداخلي السياسي المصري، سواء من تصريحات كانت لرئيس الدولة أو رئيس الحكومة، هو "غير مسموح ولن يقبل به على الإطلاق، ويمثل تحديا لجميع القوانين الدولية". وقال ماتوزوف إن "مصر هي الدولة المهمة في الشرق الأوسط وترأس العالم العربي"، مشددا على "ضرورة أن تحترم تركيا جيرانها"، موضحا أن "موقف مصر كان واضحا تماما فهي دولة مستقلة وغير مقبول التدخل في الشؤون الداخلية أو السياسية لها من قبل أي دولة كانت". وتابع: "الموقف التركي اعتمد على تلك الطموحات، وهي بناء الامبراطورية العثمانية الجديدة، وهذه الفكرة وصلت إلى أذهان القيادة التركية، وكانوا يعتبرون أن تركيا هي زعيمة العالم الإسلامي". واعتبر ماتوزوف أن "من مصلحة تركيا حل الأزمة الدبلوماسية مع مصر"، لافتا إلى أن "من أحد أهم البنود الرئيسية للسياسية الخارجية لتركيا تحسين علاقاتها بالعالم العربي"، مضيفا أن أي دولة يجب أن تحترم جيرانها.