بدأت أمس أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم (حركة الإخوان المسلمين في الجزائر)، لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر، وموقف الحركة من الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014، بالإضافة إلى بحث ورقة سياسية تحتوي على أربعة خيارات. وتتمثل الخيارات الأربعة التي وردت في الورقة السياسية لحركة مجتمع السلم، في المشاركة بمرشحها وهو أقوى الخيارات المطروحة داخل مجلس شورى الحركة، وثانيا المشاركة بتدعيم مرشح للمعارضة، أما الخيار الثالث فيتمثل في المشاركة عبر دعم مرشح توافقي، والرابع هو خيار المقاطعة. وذكرت أنباء صحفية أن مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم يميل للمشاركة بمرشح الحركة، وهو رئيسها عبد الرزاق مقري، خاصة أن بعض القياديين من الحركة أكدوا أن الخيارات التي وضعتها الحركة تقلصت بشكل كبير، بالنظر إلى فشل مبادرة الإصلاح السياسي، حيث لم تجد الحركة استعدادا وتجاوبا من الطبقة السياسية بشأن ما طرحته، في ظل اليقين بترشح رئيس الجمهورية لفترة رئاسة رابعة، الأمر الذي جعل مساحة الخيارات المطروحة تتقلص إلى خيارين، إما التقدم بمرشح أو مقاطعة الانتخابات، والتي تعد أكبر وأهم استحقاق تنتظره الجزائر.