يرى محمد مهران بطل «أسرار عائلية» أن الأزمة التى تواجه الفيلم أمر بسيط، لكنها تتفاقم بسبب رغبة الطرفين فى تنفيذ ما يراه كل منهما مناسباً له، حيث يقول: «فى رأيى أن هناك عدداً من الملحوظات فى المشاهد التى تعترض عليها الرقابة، إذا حذفت لن تضر بالعمل، لكن أيضاً هناك ثلاثة مشاهد إذا حُذفت ستضر بالمضمون وتؤثر على العمل بأكمله، وأرى أنه من الممكن أن يتفق الطرفان على حذف المشاهد التى يمكن حذفها، ما دامت تخدش الحياء من وجهة نظر الرقابة، ولن تؤثر على السياق الدرامى للشخصية، لكن يجب الإبقاء على عدد من المشاهد التى تعتبر (ماسترسين) فى العمل، فعلى سبيل المثال المواجهة التى تحدث بين الابن الشاذ ووالده لا يمكن بأى شكل من الأشكال حذفها، لأنها توضح الصورة، فيقول الشاب لوالده: (مبروك عليك الفلوس اللى قعدت تلمها.. وابنك بقى شاذ وبينام مع رجالة)، يقول هذه الجملة وهو يشعر بالندم مما كان يفعله، ويلقى باللوم على والده الذى يفاجأ بما يسمعه لأول مرة لعدم معرفته أن ابنه مصاب بالشذوذ، فالرقابة تريد حذف هذه الجملة ولا يمكن ذلك لأنها ستؤثر على مضمون الفيلم». ويضيف: «للأسف الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وهناك من يجعل الأزمة تتفاقم لعدم فهمهم فى القانون، لأن هناك من يظن أن الرقابة معترضة على الفيلم بأكمله، لكنى أؤكد أن عرض الفيلم تم حسمه بالموافقة على عرضه، لكن الخلاف قائم على ثلاثة عشر مشهداً فقط تصر الرقابة على حذفها، ويتمسك بها المخرج والمؤلف هانى فوزى، وقد تعجبت من قيام محامٍ برفع دعوى قضائية لوقف عرض الفيلم بحجة أنه واجب وطنى يجب أن يقوم به، فكيف يحدث ذلك والفيلم لم يُعرض بعد ولم يره أحد حتى الآن ولم يشاهده الجمهور حتى يضر بالمجتمع، وما يطالب به يضيع مجهود صناع الفيلم، والغرض الأساسى الذى نفذ من أجله وهو أن يراه أحد المصابين بهذا المرض ويسعى للعلاج». وعن قيامه ببطولة فيلم يدور حول قضية شائكة كهذه، وتأثير الفيلم على حياته المهنية بعد ذلك، خوفاً من أن تلصق به هذه الشخصية بعد ذلك، يقول: «أريد التركيز فى هذه النقطة، لأن ردود فعل الجمهور مختلفة، ويمكن أن أتوقع رد فعل إيجابياً ويحدث العكس تماماً، فما أردته منذ موافقتى على العمل رغم رفض أكثر من ثلاثة عشر ممثلاً قبلى، هو أن يسهم هذا العمل فى علاج أحد المصابين فور مشاهدتهم للفيلم، والبطل الذى يتحدث عنه الجميع، وينتقدونه حتى قبل مشاهدة الفيلم لمجرد علمهم بفكرته، يصلى ويعود عن أفعاله ويتوب مرة أخرى، أى أن الفيلم إيجابى ولا يدعو للشذوذ، لكن بعيداً عن كل ذلك فإن أكثر ما أسعدنى هو أنى تلقيت اتصالاً من المخرج داوود عبدالسيد والمنتجة إسعاد يونس ليشيدا بالفكرة، مما جعلنى أنسى كل هذا الهجوم».