بعد أيام تشاهد الرقابة فيلم «أسرار عائلية»، بطولة محمد مهران، وإخراج هانى فوزى، والذى يدور حول قصة حياة شاب شاذ، وقد قامت الرقابة بحذف جملة من «تريللر» الفيلم فور مشاهدتها له، ومن المنتظر أن تثير مشكلة نظرا لحساسية موضوعه. يقول المخرج هانى فوزى: «أتمنى ألا تقوم الرقابة بحذف أى مشهد أو جملة تتعلق بالعمل بعد مشاهدتها للفيلم، وذلك بعد قيامها بحذف جملة وردت على لسان بطل الفيلم فى الإعلان يقول فيها «إحنا مش هنقلع هدومنا»، لذا أنا قلق من قيام الرقابة بحذف جمل أخرى قد تؤثر فى مضمون العمل». ويتابع: «قامت الرقابة بإجراء تعسفى آخر حين رفضت عرض أحد أفيشات الفيلم بالشوارع والموافقة على عرضه داخل دور العرض السينمائى فقط، رغم الإشادة التى نالها هذا الأفيش». ويرد أحمد عواض، رئيس الرقابة، قائلا «رغم أن الرقباء رفضوا عرض الأفيش فور طرحه عليهم، فإننى قمت بالموافقة على طرحه داخل قاعات العرض لتفهمى للفكرة المطروحة، على أن تتم الموافقة على عرض الأفيش فى الشوارع حين يتم تحديد موعد لعرضه، وقُلت ذلك لشركة الإنتاج، وهناك أسباب لن أفصح عنها جعلتنى أرفض حاليا طرح الأفيش فى الشوارع، أما عن الجملة المحذوفة من الإعلان فقد اتصلت بالمخرج هانى فوزى وشرحت له الموقف، وبررت له سبب حذف هذه الجملة فتفهم الأمر وقمنا بحذفها بالتراضى». يشارك فى بطولة الفيلم بسنت شوقى، وسلوى محمد على، وتأليف محمد عبدالقادر. أما محمد مهران، الذى يخوض أولى بطولاته السينمائية فى الفيلم، فيقول: «أصبت بالذهول فور قراءتى للسيناريو نظراً لجرأة الفكرة، وترددت كثيراً قبل الموافقة، لكن بعد قراءتى للسيناريو أكثر من مرة لفتت انتباهى جملة فى أحد المشاهد جعلتنى أعيد التفكير فى الأمر وأوافق على الفور، وهى «ممكن تكره المرض لكن لا تكره المريض وهو يريد العلاج»، فوجدت أن الموضوع يسير فى اتجاه مساعدة هؤلاء الشباب ورغبتهم فى العودة إلى الحياة الطبيعية، كما قال لى والدى إنه إذا شاهد الفيلم شخص واحد ممن يعانون من هذا المرض وشفى منه فسيكون لأسرة الفيلم فضل فى ذلك». وحول مخاوفه من رد فعل الجمهور على هذا الدور فور عرض الفيلم، يقول: «أشعر بالقلق من رد فعل الجمهور، خاصة فى ظل نجاح هذه النوعية من الأفلام المعروضة حاليا والتى تحتوى على توليفة البلطجى والراقصة، و«أسرار عائلية» يختلف عن هذه الأفلام تماما، ولا أعرف هل سيتم انتقاد الفيلم بشكل إيجابى أم سلبى، وهل يقبل عليه الجمهور أم ينصرف عنه؟». وعن كيفية استعداده للدور يضيف: «أنا خريج معهد السينما وسافرت كثيرا إلى فرنسا وتعلمت كيفية الاستعداد للدور من خلال قراءة السيناريو والغوص فى تفاصيله، كما تعرفت على رؤية مخرج العمل حول الشكل الذى يريد أن يظهر به هذا الشاب، وقرأت الكثير من المراجع العلمية عن «المثلية الجنسية»، كما حضرت جلسات علاجية مع أحد الأطباء المتخصصين فى علاج هذا المرض، حتى أتعرف على شخصيات ووجوه الشباب الذين يعانون من هذا المرض».