قالت الأمين العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب أن تكون جزائرية حصريا، مؤكدة أن الشعب هو وحده المخول للاختيار بين البرامج الانتخابية. وأوضحت حنون، في كلمتها الافتتاحية لأعمال المؤتمر العادي التاسع للحزب اليوم، أن الرئاسيات المقبلة التي ستجرى في ظل الفوضى التي تحيط بالجزائر على طول أكثر من 6000 كيلومتر، تستدعي التأكيد على رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، بحيث يجب أن تكون هذه الاستحقاقات المصيرية جزائرية. وشددت الأمين العام للحزب على أنه لا يحق لأية جهة مهما كانت إملاء شروطها على الجزائر، مذكرة بأن الشعب الجزائري هو المخول وحده للاختيار بين البرامج المطروحة بمطلق حريته، مؤكدة أن هذا الأمر يقتضي تكريس حرية الترشح وتوفير كافة الشروط الضرورية لإجراء اقتراع حر وغير قابل للطعن في مصداقيته، وكذلك إبعاد كل الذرائع التي قد تفتح الباب أمام الابتزاز الأجنبي، واشارت حنون إلى أنه يجب على المؤتمر مناقشة الحل الكفيل بضمان تكريس سيادة الشعب وإرساء قواعد الديمقراطية الحقة بمدلولها السياسي والاجتماعي. وتطرقت الأمينة العام للحزب إلى مسألة مراجعة الدستور وهي الخطوة التي ترى أنها لن تكون مجدية في ظل البرلمان الحالي الذي يفتقد للشرعية والأهلية لمناقشة التعديل، ورهنت حنون نجاح الإصلاح الدستوري بأن يتبع باستدعاء انتخابات حرة وديمقراطية لانتخاب مجلس وطني كون أن له الشرعية والأهلية لمراجعة بل إلغاء القوانين المخالفة لروح ونص الدستور ولأهداف الثورة التحريرية ومثلها العليا.