هاجم السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر، تسفي مزئيل، الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية. وأعرب مزئيل عن تشاؤمه حيال مستقبل العلاقات الإسرائيلية - المصرية، في ظل التطورات الأخيرة في سيناء. وقال مزئيل "يجب أن نتذكر أن محمد مرسي رجل جماعة الإخوان هو الذي يحكم مصر حاليا، تلك الجماعة التي وضعت أسس الإسلام الراديكالي والإرهاب الإسلامي في عصرنا، والتي تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية تطبق الشريعة ثم الانطلاق لغزو العالم كله". وأوضح مزئيل أن مرسي والعناصر المسؤولة عن تنفيذ هجوم "رفح" هدفهم واحد، وهو نشر الإسلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره، نافيا أن يتخلى الإخوان عن أفكارهم الأيديولوجية مقابل تبني أفكار براجماتية، لأن الأيديولوجية الإسلامية الراديكالية تجري في دماءئهم منذ 80 سنة، على حد تعبيره. وردا على سؤال حول احتمال تعرض معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل للخطر، أجاب مزئيل بأن المعاهدة كانت في خطر طوال الفترة الماضية، لأن الديمقراطية تعتبر العدو الأول للإخوان. وشكك سفير إسرائيل السابق في الجهود المصرية لتطهير سيناء من الإرهاب، قائلا إن الجيش المصري فشل في ذلك حتى قبل وصول الإخوان للحكم، مستبعدا أن تنجح مصر في السيطرة على سيناء، لاعتقادها بأن إسرائيل هي المسؤولة عن الأوضاع هناك، ورغبتها في إبقاء الأوضاع كما هي، وعدم تحمل المسؤولية عن تداعيات ذلك على قطاع غزة، في حال قيام الجيش المصري بتطهير سيناء من الإرهابيين. وفي نهاية الحوار أعرب مزئيل عن اعتقاده بأن الحوار بين إسرائيل والجماعة سيكون صعبا جدا، مبديا حزنه على تضرر التعاون بين مصر وإسرائيل، ولا سيما في مجال الزراعة، وتوقع عدم تخلي الإخوان عن أفكارهم المفعمة بالكراهية للشعب اليهودي ولإسرائيل، على حد تعبيره.