قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده تستعد حاليا، لاستخدام العملات المحلية "الليرة التركية"، في تجارتها مع كل من الصين، وروسيا، وإيران، وأوكرانيا، وغيرها من الدول التي تمتلك التبادل التجاري الأكبر معها، يأتي ذلك عقب إعلان الولاياتالمتحدة إضافة مزيدا من العقوبات على تركيا وهو ما أدى إلى أنهيار العملة التركية. وقال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير في الشأن التركي، إن قرار الرئيس التركي بالتعامل بالليرة التركية لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، موضحا أنه أصدر هذا القرار من أجل تهدئة الأجواء الداخلية ومحاولة التظاهر بأنه لديه حلول تجاه الأزمة التي تعيشها تركيا. وأوضح عبدالفتاح، ل"الوطن"، أن الدولار هو العملة الرسمية للعالم، حيث تشكل أكثر من 75% من التبادل التجاري الدولي، مشيرا إلى أن الدول التي يتحدث عن التعامل معها بالعملة التركية المحلية لن تقبل بهذا، وهي أيضا تريد الحصول على الدولار من أجل الاحتياطي النقدي لديها والتعاملات التجارية الأخرى. وتابع الخبير في الشأن التركي أنه في حالة الفرض بأن هذه الدول ستقبل بالتعامل بالليرة التركية، فهذا القرار لن يساهم في حل المشكلة التركية، موضحا أن أردوغان يحتاج إلى توفيق الولاياتالمتحدة حتى تستطيع تركيا تحسين أوضاعها الاقتصادية. بينما وصف الدكتور محمد حامد، خبير الشأن التركي، إعلان الرئيس التركي التعامل بالعملة التركية سيعالج الأزمة التركية بأنه قرار غير واقعي وغير منطقي، موضحا أن إذا طُبق هذا القرار فلن يساهم في علاج الأزمة التركية. وأوضح حامد، ل"الوطن"، أنه إذا حاول الرئيس التركي التنسيق مع كل من روسياوالصين، من أجل التبادل التجاري بالعملة التركية، فإن هذا ربما سيحدث تحسنا طفيفا جدا لن يخفف من وطأة الأزمة التركية.