قال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور "تحت التأسيس"، إن الحزب ليس خصمًا للتيار الإسلامي، وليس ضد الإخوان المسلمين أو السلفيين، معتبرًا الدستور هو الأمل الأخير لتحقيق أهداف الثورة، وتأسيس كيان مدني قوي يحقق التوازن داخل الحياة السياسية التي ظلت لعقود طويلة صحراء قاحلة". وأضاف:"لسنا ضد أحد. فنحن متصالحون مع الجميع وأيديولوجيتنا مصرية خالصة، وكل الأحزاب التي قامت على أيديولوجية جامدة تقليدية سقطت أو في طريقها للسقوط". وخاطب دراج، شباب حزب الدستور، في اللقاء التأسيسي للحزب بمدينة بنها مساء أمس، قائلاً:"لا تخشوا المستقبل، فالمستقبل لنا .. وأدعوكم للعمل بشكل جماعي، وإنكار الذات، كما دعا الدكتور محمد البرادعي". من جانبه، قال محمد يسري سلامة، أحد مؤسسي حزب الدستور والمتحدث السابق لحزب النور، إنه قرر الانضمام للحزب؛ لأنه "حزب الثورة وبمثابة ضرورة وطنية"، مضيفًا:"الحزب لن يقوم على السمع والطاعة، ولكن على مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير"، معتبرًا أن ما تشهده الساحة السياسية من صراع بين التوجهات والمرجعيات المختلفة "سذاجة وإضاعة للوقت". وقال: "إن التغيير هو تغيير في الفكر، وليس استبعاد شخص والدفع بآخر ملتح". وقالت الناشطة السياسية، بثينة كامل، إن الحزب سيكون بمثابة "قوس قزح يضم كافة ألوان الطيف السياسي في مصر"، وأضافت:"حزب الدستور خرج ليعبر عن الثورة ويدافع عن حقوق الإنسان المصري، ويجب على الكيانات الصغيرة أن تنضم لحزب كبير يكون جامعا لكل المصريين والقوى الثورية ويتجاوز القولبة الأيديولوجية التقليدية". وأشارت إلى أن الحزب سيكون له ذراع اقتصادي وتنموي بجانب نشاطه السياسي. من جانبها، رددت الإعلامية جميلة إسماعيل، عضو لجنة تسيير الأعمال بالحزب، هتافات:"لا برادعي ولا جميلة، ولا اسحاق ولا علاء، الدستور حزب الفلاح والعمال .. الدستور حزب الثوار". وردد عدد من شباب الحزب:"يسقط يسقط حكم العسكر"، "العصابة هي هي .. والشعب لسة مطحون .. والثوار دخلوا السجون". وقال حسن السيد، منسق حملة البرادعي، سابقًا في بنها وأحد منظمي اللقاء، إن الحزب يهدف للوصول إلى القرى والنجوع، وإن رأسمال الحزب الحقيقي هو "شباب الثورة"، مضيفًا:"نحن حزب الأغلبية القادمة". وشهد اللقاء، فقرات موسيقية وشعرية، وتم إلقاء قصيدة موجهة للدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي الحزب، باسم "مانتاش نبي"، تعبر عن دوره في التغيير والتمهيد لثورة الغضب المصرية، وتوضح الهجوم الحاد الذي تعرض له من جانب بعض التيارات السياسية والنظام السابق.