"الكالسيوم" هو عنصر كيميائي ضروري للكائنات الحية بما في ذلك البشر، حيث يعد "سي .يه" هو الرمز الكيميائي ليتواجد في العديد من العناصر الغذائية، ونحن بحاجة إلى استهلاك كميات محددة من الكالسيوم لنباء عظام قوية والحفاظ عليها والاتصالات السليمة بين خلايا المخ المختلفة وأجزاء الجسم الأخرى. فقد كشفت "الخدمة الصحية الوطنية "بالمملكة المتحدة بأن جسم الانسان يحتوى على عنصر الكالسيوم بمعدلات مرتفعة أكثر من أى معدن آخر، لستمر الكالسيوم في إثراء وتقوية عظام الإنسان حتى سن ما بين العشرين والخامسة والعشرين عاما أو عند وصول الكتل العظمية لذروتها وكثافتها. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لا يتمتعون بقدر كافي من الكالسيوم في أجسامهم قبل سن ما بين العشرين والخامسة والعشرين معرضون لمخاطر أعلى في وقت لاحق من الحياة من الإصابة بهشاشة العظام وذلك بسبب تراجع مستوى المخزون والاحتياطي الطبيعي للكالسيوم فى جسم الإنسان. يعمل عنصر الكالسيوم على تنظيم تقلص العضلات بما في ذلك عضلة القلب وبالتالي تنظيم ضربات القلب في الوقت يعلب فيه دورا رئيسيا في تجلط الدم. فقد عكف الباحثون على تحليل أكثر من 96 ألف رجل وسيدة من مهن مختلفة من أجل تحديد مستوى استهلاكهم للبن في مرحلة المراهقة ومدى معاناتهم أي كسور خاصة في الفخذ في مراحل متقدمة من أعمارهم ليتم تتبعهم لأكثر من 22 عاما. وأفاد الباحثون إصابة نحو 1,226 ألف سيدة ونحو 490 رجل بكسور الفخذ من هؤلاء الذين تناولوا أربعة أكواب أو أكثر من الحليب يوميا في سن المراهقة، كان الرجال في المتوسط 1.9 سم طولا والبالغين من الرجال الذين شربوا مرتين أو أقل النظارات في الأسبوع، في حين كانت النساء 1.7 سم طولا. وعموما، ذكرت الرجال زيادة استهلاك الحليب في سن المراهقة أكثر من النساء، مع 2.1 أكواب يوميا، مقارنة مع 1.6. ومع ذلك، ارتبط استهلاك الحليب في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 مع ارتفاع خطر الإصابة بكسور الورك في وقت لاحق في الحياة، ولكل كوب إضافي من الحليب كل يوم يزداد هذا الخطر بنسبة 9٪. ولاحظ الباحثون أن زيادة خطر كسور الورك لدى الرجال تأثر جزئيا طولهم.