بدأ في الخرطوم، اليوم الخميس، اجتماع وزاري لدول السودان ليبيا، تشادوالنيجر، لبحث إنشاء مركز مشترك لتبادل المعلومات وآخر للعمليات العسكرية، لمحاربة الجرائم العابرة للحدود. وقال وزير الخاريجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الثالث إن الدول الأربع لديها الرغبة في التعاون المشترك، لتحقيق الأمن والاستقرار على حدودها. وأضاف أن الاجتماعات ستبحث إنشاء مركز مشترك لتبادل المعلومات، ومركز عمليات موحد، مضيفا أن هذه الدول ستوقع، في ختام اجتماعاتها مساء اليوم، اتفاقا للتعاون العدلي والقضائي والأمني بينها،وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية. وأعرب وزير خارجية ليبيا، محمد سيالة، عن تطلعه إلى خروج الاجتماعات بنتائج إيجابية، لأن الجهد المشترك يحقق الأمن للجميع، خاصة وأن خطر الإرهاب يهدد الجميع، وشدد على أن ضعف الأمن أوجد مناخا (مناسبا) للجماعات الإرهابية والمجرمة. فيما قال وزير خارجية تشاد، محمد زين شريف، إن التنسيق الأمني بين الدول الأربع يعزز من وقف التحولات التي تحدث في جنوب ليبيا من انتشار للمرتزقة والمتطرفين. وحث وزير الخارجية النيجري، محمد بازوم، على تبادل المعلومات بين الدول، وتشكيل آليات جديدة لمراقبة الحدود لا تكتفي بتأمين المساحة الجغرافية، لكن تعمل على تحقيق التنمية وازدهار الاقتصاد. وعلى هامش الجلسة الافتتاحية، قال وزير الخارجية السوداني: "سنبحث تبادل المعلومات المتعلقة بنشاط مهربي السلاح والبشر وكافة الجرائم العابرة للحدود"، وردا على سؤال بشأن آليات عمل ومقار المركزين المعلوماتي والعسكري، أجاب أحمد بقوله: "لم نحدد بعد الآليات التنفيذية ودولة المقر للمركزين، لكن الاجتماع سيبحث الترتيبات المتعلقة بنشر تلك القوات وتكوينها ومراكز قيادتها". وانطلقت، أمس، الاجتماعات بين الدول الأربع على مستوى لجنة الخبراء، ووقع السودان، ليبيا، تشادوالنيجر، في العاصمة التشادية أنجمينا يونيو الماضي، اتفاقا لتأمين ومراقبة الحدود المشتركة، وتنشط على الحدود المشتركة للدول الأربع عصابات تهريب للبشر والسلاح والوقود، وطرحت الخرطوم، في أبريل الماضي، مشروع بروتوكول للتعاون المشترك يشمل السودان، تشاد، النيجر وليبيا، لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب.
