تعتبر منطقة جنوب ليبيا بؤرة لتهديدات خطرة ومستمرة للعديد من دول الجوار ، حيث أصبحت "قاعدة للمنظمات الارهابية" و"للمهربين من كل الأنواع والمجموعات المسلحة ، التي تمارس عمليات خاصة بالمرتزقة وتزيد الأزمة الليبية تفاقما. 4 دول أفريقية "ليبيا والسودان والنيجر وتشاد" وقعت خلال اجتماع دبلوماسي-عسكري-أمني في نيامي الثلاثاء الماضي اتفاقا على تنسيق جهود قواتها المسلحة لمحاربة "الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية في منطقة الساحل ، بحسب وكالة فرانس برس. وقالت الدول الأربع في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع حول تحديات أمن الحدود المشتركة أنها اتفقت على إنشاء آلية تعاون لتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. وعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ومدراء الأجهزة الأمنية في الدول الأربع. وتم الاتفاق في ختامه على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في 3 مايو في نجامينا لدراسة مسودة بروتوكول للتعاون الأمني بين الدول الأربع. ويعتبر التنسيق بين القوات الأمنية في دول الساحل مطلبا أساسيا للغرب عموما كما لقادة المنطقة، ولكن المحادثات الرامية لوضع إطار لهذا التنسيق تسير ببطء شديد. يذكر أن تنظيم الدولة الاسلامية قد استفاد من الفوضى في هذه المناطق ، ما دفعه للانتشار في الصحراء ، في محاولة لإعادة تنظيم صفوفهم.