تضاربت الأنباء حول صحة استهداف الحملة الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء عناصر إجرامية في المناطق التي دارت بها الاشتباكات في ساعات مبكرة من فجر اليوم الأربعاء. ويؤكد بعض شهود العيان في المناطق التي تم استهدافها فجر اليوم بصواريخ الطيارات بمنطقة الثومة جنوب الشيخ زويد، أنه لم يتم حصد أي أرواح أو وقوع قتلى في صفوف المستهدفين، موضحين أن الطائرات أطلقت صواريخها على سيارات متحركة إلا أنها فشلت في إصابتهم، على حد تأكيدهم. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية بالجيش الثاني الميداني لجهات إعلامية ووكالات مختلفة من بينها "رويترز"، نجاح الحملة في قتل ما يقارب 20 إرهابيا من المطلوبين على ذمة المشاركة في أحداث مذبحة الجيش برفح. وقد انتشرت الشائعات وتضاربت الأنباء بين شهود العيان والأهالي في المناطق التي تواجدت بها الحملة حول صحة الأخبار والمعلومات المتداولة. وشاهد الأهالي صباح اليوم مغادرة الحملة من المناطق التي تواجدت بها جنوب الشيخ زويد إلى العريش؛ حيث شارك في الحملة عدد 12 مدرعة لقوات الجيش والشرطة فضلا عن طائرة حربية مقاتلة من طراز أباتشي. وكانت الحملة قد استهدفت بعض المناطق التي يعتقد تواجد بعض الخلايا الإرهابية بها في مناطق صحراوية جنوب الشيخ زويد؛ حيث استخدمت الحملة طائرة مقاتلة ومدرعات للجيش والشرطة. كما قطعت الأجهزة الأمنية فجر اليوم شبكات الاتصال والإنترنت في كل من العريش والشيخ زويد ورفح ولم تستطع وسائل الإعلام متابعة تفاصيل الحملة بعد نشر أخبار في كافة وسائل الإعلام تفيد بقتل قوات الأمن 20 من المستهدفين في المشاركة في مذبحة رفح، في حين يتهم نشطاء من سيناء الأجهزة الأمنية قطع الإنترنت بعد نشر هذه المعلومات المغلوطة لعدم توضيح الحقائق وخداع الرأي العام بهذه الحملة. وفي سياق متصل، كانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في ساعات متأخرة من مساء أمس حتى ساعات مبكرة من فجر اليوم عند ثلاثة أكمنة لقوات الجيش والشرطة بالعريش في كل من منطقة الريسة والمزرعة والطريق الدائري، وقالت مصادر طبية إن خمسة على الأقل قد أصيبوا في هذه الاشتباكات، من بينهم مواطنون.