فى رد فعل سريع لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان، القوى السياسية للحوار حول الأزمة الراهنة، أعلنت القوى المدنية، وجبهة الإنقاذ الوطنى، رفضها الحوار مع «تنظيم يمارس العنف والإرهاب»، فيما رحب حزب النور بالحوار، بشرط التخلى عن عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول. ودعا «تحالف دعم الشرعية»، فى مؤتمر صحفى أمس، كافة القوى السياسية إلى حوار جاد حول الأزمة الحالية، وتشكيل جبهة وطنية، وقال الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان: إن دعوتهم موجهة للجميع بما فيها القوات المسلحة، ولا مانع لديهم فى الجلوس مع من خرجوا فى 30 يونيو، وأنهم سيمنحون القوى السياسية أسبوعين للرد على دعوتهم، متهماً الجيش بالسعى لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية. وهو ما انتقده مصدر عسكرى، قائلاً: «الجيش أعلى من هذه المهاترات التى يحاسب عليها القانون، وتهدف للفتنة». من جانبها، رفضت القوى السياسية الدعوة، فيما اشترط حزب النور لقبولها التخلى عن فكرة عودة محمد مرسى إلى الحكم. وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة: «مَن العاقل الذى يمكن أن يقبلها، ومَن يفعل غير وطنى، ولن ندخل فى تحالف مع من تلوثت أياديهم بالدماء، ووقفوا ضد القوات المسلحة التى استجابت لإرادة المواطنين فى 30 يونيو، وأدت دورها الوطنى بالانحياز للشعب»، مضيفاً: «لن نتحالف، ولا يمكن الاستجابة للدعوة، بعد ممارسات الإخوان من عنف وإرهاب». وقال محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ: «هذه المبادرة مرفوضة جملةً وتفصيلاً والإخوان يسعون لشق الصف وشيطنة المؤسسة العسكرية». واعتبر شباب الإخوان مبادرة التحالف «انبطاحاً» من قِبل الإخوان وحلفائهم، وقال محمد سعيد، أحد قيادات «التنظيم» الشبابية: «تحالف دعم الشرعية: الانبطاح أسلوب حياة، هذا التحالف انتهى بالنسبة لى، ولا بد من تحالف ثورى جديد من الشباب ومن لا يقبلون بالحلول الوسطية». وعلى صعيد استمرار العنف من جانب «التنظيم»، اعتدى أعضاء بالإخوان بالضرب والسحل على المواطن جمال أحمد عبدالهادى، فى «السويس»، ودهسوا بناته، بسبب رفع طفلته التى لا يتعدى عمرها 3 سنوات، صورة الفريق «السيسى»، واعتراضه على هتافاتهم المسيئة للجيش، أثناء مرور مسيرتهم بشارع أحمد عرابى. وقال «جمال»: «ضربونى بالعصىّ على رأسى، وخطف أحدهم صورة السيسى من يد ابنتى وصفعها فسقطت على وجهها وسالت الدماء منها».