توافدت الحشود من جميع مراكز ومدن محافظة البحيرة والمحافظات المختلفة بالجمهورية، على مدينة كفر الدوار، للاحتفال بالليلة الكبيرة لمولد سيدى غازى، حاملين الشموع والنذور لتقديمها لشيخ الطريقة المغازية بقرية سيدى غازى الواقعة على بعد 15 كيلومتراً عن مدينة كفر الدوار، على الرغم من تحذيرات السلفيين والتيارات الإسلامية السياسية المختلفة، بعدم إقامة مولد سيدى غازى، بدءاً بحلقات الذكر التى يترأسها الشيخ نضال الملقب ب«الخليفة»، وهو شيخ الطريقة المغازية الخلوتية بالبحيرة، وانتهاءً بالعروض الترفيهية. ويشهد مولد سيدى غازى سنوياً، الذى يُعد آخر وأكبر الموالد فى محافظة البحيرة، أكثر من 200 ألف زائر من مختلف محافظات مصر، يأتون على مدار خمسة أيام متواصلة تقام خلالها الاحتفالات الحاشدة، كما تشهد الليلة الختامية إقبالاً كبيراً من الزوار على زيارة ضريح سيدى غازى. ومن جانبها شاركت حملة تمرد بالبحيرة فى فعاليات الاحتفال بمولد سيدى غازى، حيث قام أعضاء الحملة بتعليق لافتات كبيرة، تهنئ وتبارك الاحتفالات بالمولد، كما قامت العديد من الأحزاب السياسية بتعليق لافتات تهنئة بهذه المناسبة، فى حين اختفت لافتات حزب النور عن المشهد هناك، كما انتشر بالمولد أعضاء وشباب حملة «كمل جميلك» لجمع توقيعات على استمارات الحملة من زوار المولد الذين رحبوا وأقبلوا على التوقيع. ورصدت عدسات «الوطن» خلال جولتها بالمولد بائعى «بوسترات» الزعماء التى أقبل عليها المريدون لشرائها، وتضمنت تلك «البوسترات» صوراً للرئيس السابق حسنى مبارك بالزى العسكرى، مكتوباً بأسفلها كلمته الشهيرة فى خطابه الأخير «سيكتب التاريخ ما لنا وما علينا»، كما تضمنت «البوسترات» صور الزعماء جمال عبدالناصر وأنور السادات والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وشهدت تلك الصور إقبالاً شديداً من المواطنين الذين حرصوا على شرائها خلال زيارتهم للمولد. ولاقت صور وشارات الفريق أول عبدالفتاح السيسى إقبالاً شديداً من زوار سيدى غازى، التى انتشرت مع جميع الباعة هناك.