قال أحمد محمد عنابة، خريج كلية هندسة البترول بجامعة قناة السويس، وأحد المكرمين، إنه تلقى مكالمة هاتفية من البرنامج الرئاسى لحضور مؤتمر الرئيس بجامعة القاهرة، لكنه لم يعلم أنه سيتم تكريمه إلا ليلة أمس، وكانت مفاجأة كبيرة جداً. وأضاف «عنابة»، ل«الوطن»، أن تكريمه جاء احتفاءً باختراعه طائرة بدون طيار لجامعة قناة السويس، متابعاً: «الفكرة هى تصنيع طائرة ذاتية القيادة لاستكشاف المناطق المرغوبة ومعرفة إحداثياتها دون الانتقال بالمعدات والأشخاص، وخلال زيارة أحد قادة القوات المسلحة، تعرف على الاختراع، وطلب أن تكون الطائرة أكثر تطوراً وذات إمكانيات وقدرات أفضل، فشاركت فى تصنيعها بالكلية الفنية العسكرية. وأوضح خريج «هندسة البترول» أنه تم تطوير الطائرة لتصبح سداسية المراوح، وتساعد فى تمشيط سيناء أو المناطق الخطرة بدلاً من الجنود، حفاظاً على حياتهم، وترجع الطائرة بالإحداثيات والبيانات المطلوبة عن الموقع. وكشف «عنابة» أنه أخبر الرئيس السيسى خلال تسلمه الجائزة بأنه سعيد جداً لرؤيته وبتكريمه له وأنه يحبه جداً، فقبّله الرئيس ودعا له بالتوفيق، وقال: «أخبرته بأن والدى يحبه جداً، فقال لى سلم لى عليه». وقال أحمد صلاح، طالب كلية الطب بجامعة المنصورة، الذى شارك فى حصول مصر على المركز الثانى عالمياً بمشروع «كبد آمن»، بالإضافة إلى حصوله على «الطالب المثالى» بالجامعة، إنه شارك مع الرئيس فى عدة مؤتمرات منها مؤتمر البحث العلمى مع وزير التربية والتعليم الأسبق، وحفل إفطار الأسر المصرية فى رمضان الماضى، مشيراً إلى أنه تلقى مكالمة من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب لحضور المؤتمر، وعلم، بعدها، بتكريمه. مخترع «طائرة بدون طيار»: «السيسى دعا لى وقلت له أبويا بيحبك فقال لى سلم لى عليه».. وأول مصرية ترأس اتحاد طلاب جامعة: نفسى أشارك فى البرنامج الرئاسى للشباب.. و«صلاح» طالب «طب المنصورة»: أتمنى تحقيق إنجاز يخفف معاناة المرضى.. و«الملوانى»: حلمى مركز متخصص فى جراحات العظام والعمود الفقرى بالساحل الشمالى وأكد أنه شعر بفرحة وسعادة بالغتين خلال التكريم، مشدداً على أنه لم يصدق أنه وقف مع الرئيس وكرمه، وأعرب عن أمله فى المستقبل، بتحقيق إنجاز كبير فى مجال الطب يساهم فى تخفيف معاناة المرضى. إيمان راغب كلبوش، أول رئيسة اتحاد لطلاب كفر الشيخ وبجامعات مصر، وإحدى شباب المبتكرين الذين تلقوا تكريماً من الرئيس، قالت ل«الوطن»: «دُعيت للمؤتمر بصفتى رئيسة اتحاد طلاب بجامعة كفر الشيخ، وكان فيه اهتمام أبقى موجودة وتلقيت مكالمات كتير اكتشفت أنها من مكتب رئاسة الجمهورية». وأوضحت «كلبوش» أن تكريمها جاء احتفاءً بالأنشطة الطلابية خلال فترة وجودها بالجامعة، وأيضاً لأنها أول طالبة تصبح رئيسة اتحاد فى تاريخ جامعات مصر، والطالبة المثالية بالكلية والجامعة، وعضو شرفى بنقابة المهندسين، وممثل الطلاب بلجنة التعليم بمجلس النواب، وعضو نموذج محاكاة مجلس الوزراء بالجامعة الأمريكية، وعضو لجنة الشباب بوزارة الشباب والرياضة. وقالت «إيمان» إنها تتمنى الاستمرار فى العمل فيما يخص الشباب لاستثمار جهودهم وحثهم على التغيير وأن يكونوا إضافة إلى مجتمعهم، والمشاركة فى تطوير الإنسان، معربة عن أملها فى المشاركة بالبرنامج الرئاسى الخاص بتأهيل الشباب. الدكتور شريف الملوانى، مؤسس قسم العظام ووحدة المناظير بمستشفى العلمين المركزى بمطروح، أكد أنه قبل التحدى ونفذ أمر التكليف بالعمل فى محافظة نائية ولم يفعل مثل غيره من الأطباء عندما يأتيه التكليف بالعمل فى أماكن نائية، يقوم بالتظلم بحثاً عن عمل قريب من محل إقامته لكنه تحدى الظروف وكسب الرهان. أضاف ل«الوطن»: «بعد انتدابى من محافظة الغربية لمدة 6 شهور فقط، للعمل بمستشفى العلمين المركزى، لاحظت نقصاً شديداً فى الكوادر البشرية المؤهلة فى قسم العظام، رغم توافر الأجهزة والإمكانيات، وبدأت العمل بطاقم طبى وتمريض صغير، وكان المعدل فى البداية 3 عمليات يومياً»، وتابع: «مفيش زرعة بتتروى وتفضل على حالها، لازم تنمو وتكبر»، بمرور الوقت بدأت منظومة العلاج تتطور، وأصبح هناك فريق من الأطباء من مختلف المستويات، منهم 4 أطباء إخصائيين. وأوضح أن المرضى كانت سعادتهم كبيرة، لأنهم كانوا يضطرون لقطع مسافات كبيرة إلى المحافظات المجاورة لإجراء جراحة، أو فحوصات دقيقة، وصار المستشفى قبلتهم، بعد إدخال أول منظار مفاصل بالمستشفى على مستوى مطروح بأكملها للعمليات الدقيقة وقررت مد فترة انتدابى وكملت العمل فى العلمين، لأن القسم بيكبر، ودكاترة أكتر بينضموا ليه، والشغل بيزيد. وأكد «الملوانى» أنه لا يفكر فى ترك مستشفى العلمين ويحلم بإنشاء مركز متخصص فى جراحات العظام والتشوهات والمناظير وجراحات العمود الفقرى، يغطى الساحل الشمالى. أما عضو فريقى «إم آى إيه» و«فورتيكس»، الفائزين بالمركزين الأول والثالث فى المسابقة الدولية للغواصات الآلية، التى انعقدت بالولاياتالمتحدة، محمد صبرى طه، طالب هندسة الإسكندرية، فقال: «الجامعة بلغتنا يوم الثلاثاء باحتمالية تكريمنا من الرئيس خلال مؤتمر الشباب، ويوم الخميس تلقينا اتصالاً يخبرنا بالتوجه لفندق الفرسان لتسلم بطاقات الحضور». أضاف «طه»: «استمتعنا بحضور جلسات اليوم الأول للمؤتمر، ثم فى اليوم الثانى حظينا بصورة جماعية مع الرئيس السيسى والفرق المشاركة الأخرى، ثم فوجئت باستدعائى لتسلم الجائزة بالنيابة عن الفريقين، كنت متوتراً جداً وأكثر حاجة فكرت فيها إنى هأقابل الآن الرجل الأهم فى مصر، الرئيس السيسى بنفسه». عضو فريق «MIA»: صممنا غواصة آلية حصدت جائزة أرخص منتج فعال تحت الماء بالولاياتالمتحدة صاحب «التتبع الإلكترونى لقوائم انتظار الجراحات الحرجة»: نفذته فى 72 ساعة وعن تفاصيل فريقه، أوضح أنها ليست المرة الأولى التى يشارك فيها فريقه فى هذه المسابقة أو غيرها، ففى 2012 شارك الفريق، بعد عام واحد من تأسيسه، فى مسابقة «روبوكون» لبناء الروبوتات، ثم فى 2013 شارك فى مسابقة «آى آر سى» العالمية للروبوتات، وحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية، فتأهل للمسابقة العالمية بالهند وحصد المركز ال13، ثم أتت أولى مشاركات الفريق فى مسابقة «آر أو فى» المتخصصة فى صناعة الغواصات الآلية، عام 2014، وحصد الفريق المركز الثانى على مستوى الجمهورية، كما شارك عام 2016 فى مسابقة «ماين سويبر»، أو كاسح الألغام، لتصنيع الروبوتات القادرة على كشف وتفكيك الألغام، وحصد المركز الرابع على الجمهورية. وخلال العام الحالى، شارك الفريق للمرة الثانية فى مسابقة «آر أو فى»، وحصد المركز الأول فى المرحلة الأولى على مستوى الجامعة، ثم المركز الثانى فى المرحلة الثانية على مستوى الجمهورية، ثم المركز الثالث على مستوى العالم، فى الولاياتالمتحدة.. يقول «طه»: «المسابقة كانت لتصميم غواصة آلية، وانقسمت لثلاث مهام، حصد الفريق خلالها جميعاً جائزة أرخص منتج فعال تحت الماء، وكانت المهمة الأولى للغواصة، وزنها 19 كجم وتغوص 25 متراً، هى تعليق عوامة بها ورفع وزن ثقيل عليها، والمهمة الثانية كانت وضع جهاز لقياس الزلازل تحت الماء، والثالثة كانت لقياس قدرة الغواصة على فك وتركيب الأجزاء الميكانيكية تحت الماء». ويرغب «طه» فى تأسيس شركة صغيرة لتصميم وتصنيع الروبوتات والغواصات الآلية، مؤكداً أنه يحلم بدراسة الاقتصاد، وربما فى يوم من الأيام يتخلى عن دراسة الهندسة ويتفرغ للتعمق فى عالم الاقتصاد. وقال منتصر العطار، قائد فريق طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان، الذى قدم مشروع «الدراجة الذكية»، إنه وفريقه فكروا فى وسيلة مواصلات بديلة للسيارة، واتجهوا لعمل الدراجة العادية مع التطوير فيها، حيث قاموا بعمل «موتور» ونظام كهربائى يعطى 5 أنظمة للقيادة، بحيث يمكن قيادتها مثل أى دراجة عادية أو على شكل «سكوتر كهربى»، بواسطة «الموتور» الملحق بها. وأوضح، ل«الوطن»، أن السرعة القصوى للدراجة من 30 إلى 50 كم فى الساعة، لافتاً إلى أن الفريق ابتكر فى صناعة الدراجة نفسها بتقنيات لم تكن موجودة فى مصر من قبل، ولفت إلى أن المشروع حصل على المركز السادس من أصل 350 مشروعاً فى مسابقة بجامعة حلوان، ثم تم تكريمهم من قبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى. وتابع أنه استغل فرصة وقوفه أمام «السيسى»، ووضح له آماله فى تنفيذ المشروع واستمرار العمل عليه، مؤكداً أن الرئيس أعطاه دفعة إيجابية وطمأنه إلى أن المشروع «سيتم تنفيذه»، واستكمل: «استفدت كتير من المؤتمر على المستوى السياسى، ومعرفة الخطط والمشاريع التى تنجز داخل البلاد»، وقال: «مش هنتوقف أنا وفريقى عند هذا المشروع وسأنتظر تنفيذ مشروع الدراجة، وسأبحث عن ممول له، عشان أحقق أملى بخروج المنتج مصرى 100% وبمواصفات عالمية». من جانبه، كشف المهندس أنتونى سمير، رئيس قسم التتبع والتحكم بهيئة الإسعاف، الذى أنشأ موقع التتبع الإلكترونى للقضاء على قوائم الانتظار ل12 ألف مريض من أصحاب الجراحات الحرجة، أنه أنجز هذا التطبيق الخاص بتسجيل بياناتهم على مستوى الجمهورية خلال زمن قياسى، وقال إن هذا البرنامج الذى فُتح أمام المرضى يوم 18 يوليو الحالى تم إنجازه فى 72 ساعة فقط. مشيراً إلى أن توليه هذه المهمة جاء بصورة مفاجئة، وقبل بداية التسجيل فى المشروع بوقت قصير جداً. وحول تكريمه فى المؤتمر السادس للشباب، الذى احتضنته جامعة القاهرة، قال إنه أمر مشرف للغاية، وتقدير لمجهود بُذل لسنوات، وحافز لإنجاز مشروعات أكثر فى خدمة الوزارة والبلد، وللعاملين بالقطاع الصحى فى مصر.