افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فعاليات القمة الوزارية الرسمية للابتكار التكنولوجي في مجال التعليم والشمول الرقمي، صباح اليوم، وذلك تحت عنوان "قمة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018". وتعقد القمة، بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة قمة الابتكار، خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو الجاري، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بمشاركة وزارات "التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات". وفى كلمته أكد عبد الغفار أن "قمة الابتكار" تستهدف التركيز على تشجيع الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والشمول الرقمى، مشيرا إلى أن عالم العلوم والتكنولوجيا أصبح تنافسيا، وأن تطوير التعليم يعد أحد أوجه الحضارة الحديثة، كما أن الابتكار والأبحاث هما المحرك الأساسي لهذا التطور. وأضاف الوزير أن البحث العلمى والابتكار أحد محاور استراتيجية التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)، مؤكداً أننا نعمل حالياً على تعليم الأجيال آليات التطور لخلق بيئة قادرة على إنتاج المعرفة، فضلا عن أننا نشجع الابتكار والإبداع فى مجال العلوم لتعزيز التقنية التنافسية، وكذلك تشجيع الشباب على تقديم أفكار إبداعية وخلاقة. وأشار إلى أن مصر قفزت 10 مراكز فى مؤشر الابتكار العالمى لتصل إلى المركز 95 هذا العام، مؤكدا أننا نسعى للوصول إلى أفضل المراكز، وأن تحقق مصر مركزاً إقليمياً فى مجال التميز العلمى. وأوضح أنه جار العمل على الإصلاح التشريعى بهدف تحفيز البحث العلمى بالجامعات المصرية، مضيفا: "لقد أطلقنا بنك الإبداع الفكري بهدف تطوير الأفكار وتحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة للوصول إلى نتائج ملموسة فى مجال الإبداع ومواكبة أولويات واحتياجات السوق المصري، وتحويل التحديات إلى حلول وفرص ابتكارية وإبداعية باستغلال كافة الطاقات والموارد المتاحة". ومن جانبه أكد الدكتور طارق شوقى، أننا نبذل قصارى جهدنا لتطوير التعليم بالتعاون مع العديد من الشركاء سواء فى التعليم العالى أو تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى العام 2019 عاماً للتعليم. وأوضح أنه جرى إطلاق مشروع متكامل لتطوير التعليم الأساسى، حيث أن العام الدراسى الجديد سيشهد تطورًا وتغييرًا في المناهج التعليمية وأساليب التدريس من خلال تشجيع الطلاب على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، والاستفادة من بنك المعرفة وآليات التعليم الرقمي. وتتضمن جلسات القمة أكثر من 60 اجتماعا مخصصا لوزارات "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والمالية"، إلى جانب الجامعات والكليات والاتحادات الخاصة بالمدارس من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تتناول جلسات القمة عدة موضوعات، منها: "الابتكار التكنولوجي في مجال التعليم وتطوير المهارات الرقمية، وتطوير التعليم الفنى لمواكبة سوق العمل، والابتكار فى التعليم العالي والاستثمار في الجامعات الذكية، والمهارات الرقمية للقوى العاملة ورواد الأعمال". شارك فى فعاليات القمة نحو 600 من الوزراء وممثلي الحكومات من الدول العربية، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وعدد من الدول الأوربية، فضلاً عن شركات القطاع الخاص الإقليمية والعالمية. يذكر أن القمة تهدف إلى تشجيع الاستثمار في مصر لإنشاء سوق إقليمية من خلال تمويل المشاريع المباشرة والشراكة مع القطاع الخاص، وإتاحة الفرصة لتسليط الضوء على قدرات مصر لتكون الدولة الرائدة في المنطقة في مجال الابتكار والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والشمول المالي، فضلاً عن التواصل بين مقدمى حلول الصناعة والعملاء والشركاء الحكوميين لتطوير آفاق الأعمال المستقبلية في المنطقة. يذكر أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم، في ديسمبر عام 2017، بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة قمة الابتكار، بهدف استضافة قمة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018 في مصر.