ذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلى شن غارتين جويتين على غزة بعد إطلاق صواريخ فلسطينية من القطاع على أثر توغل للجيش الإسرائيلى فى أراضى القطاع، وقال شهود عيان إن الغارتين اللتين استهدفت إحداهما حى الزيتون والثانية شمال قطاع غزة لم تسفرا عن ضحايا، وأكد الجيش الإسرائيلى أنه شن غارتين على منصتين لإطلاق الصواريخ فى شمال قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ وقذيفة أخرى على إسرائيل. وأفاد شهود أن «6 جرافات عسكرية برفقة عدد من الدبابات الإسرائيلية مع تحليق للمروحيات وطائرات الاستطلاع، توغلت حوالى 200 متر فى الأراضى الزراعية للمواطنين قرب الحدود فى بلدة خزاعة» شرق خان يونس، وأشار أحد الشهود إلى أن مقاتلين من «المقاومة أطلقوا عدة قذائف هاون على القوة الإسرائيلية وسُمع دوى انفجارات فى المنطقة». من ناحية أخرى كشف أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح، أن الشهيد عبدالعزيز الرنتيسى الذى تولى قيادة حماس قبل أن تغتاله إسرائيل فى أبريل 2004، أبلغ لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية رسمياً بعدم التحدث أمام محمود الزهار فى أى موضوع حساس لأن هذا الرجل «عميل لإسرائيل». وأوضح «عساف» فى تصريحات لإذاعة «موطنى اليوم»، أن هذا التبليغ قد كرره أكثر من مرة على لسان «الرنتيسى» وفى أكثر من مناسبة، وأن من أبلغهم ما زالوا أحياء. وأشار المتحدث باسم «فتح» إلى اللقاءات التى عقدها «الزهار» مع شيمون بيريز وإسحاق رابين عام 1988، فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل تعد «حماس» لتكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية أو على الأقل منافساً لها لشق الصف ووحدة الشعب الفلسطينى ونسيجه الوطنى. وأضاف «عساف»: إخراج حماس للزهار من مكتبها السياسى فى مؤتمرها الأخير هو دليل إضافى على اتهامات «الرنتيسى» له بالعمالة، ولفت إلى أنه فى كل مرة يكون فيها الفلسطينيون قريبين من إنجاز المصالحة الوطنية يدلى «الزهار» بتصريحات مشبوهة من شأنها تسميم الأجواء.