قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، اليوم، إن جماعته التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا، ستبقى هناك "ما دام الوضع يتطلب ذلك". وقال نصر الله في كلمة أمام عشرات الآلاف من الشيعة اللبنانيين، الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت إحياءً ليوم عاشوراء "مادامت الأسباب قائمة فوجودنا يبقى قائما هناك". وتابع "وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية يهدف للدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية، وعن سوريا حصن وسند المقاومة في مواجهة كل الأخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة". وتسببت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف العام، في انقسام الشرق الأوسط بين قوى سنية مثل تركيا ودول الخليج العربية، وأخرى شيعية مثل إيران وحليفها اللبناني حزب الله، الذي يدعم الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية المنبثقة عن المذهب الشيعي. وقاد مقاتلو حزب الله، المعارك التي مكنت القوات السورية من استعادة بلدة القصير الحدودية هذا العام، ويقول نشطاء إنهم يقاتلون أيضا مع قوات الأسد جنوبي دمشق وفي مدينة حلب بالشمال. وعن المساعي الرامية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، قال نصر الله "من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سوريا كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية، يطرح شرطا تعجيزيا وهو يعرف أنه شرط تعجيزي." وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قد كلف قبل نحو ثمانية أشهر، الوزير السابق تمام سلام، بتشكيل حكومة بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وتتمثل المهمة الأساسية لسلام في تشكيل حكومة لقيادة الاقتصاد المتعثر، نحو انتخابات برلمانية مقررة في يونيو، وإن كان تأجيلها متوقعا على نطاق واسع، إذ لم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق على القانون الذي ستجري بموجبه الانتخابات. وقال نصر الله اليوم "يجب أن يعرف الجميع أننا لا نقايض وجود سوريا ووجود لبنان وقضية فلسطين والمقاومة ومحور المقاومة ببضعة حقائب وزارية في حكومة لبنانية قد لا تثمن ولا تغني من جوع."