«شوقى» فى «جلسة التعليم»: هدفنا الأساسى هو الأطفال.. ونفكر فى تدريب 200 ألف معلم خلال أغسطس

أعرب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن سعادته بالوجود فى مؤتمر الشباب، قائلاً: «يشرفنى وجودى فى جامعة القاهرة، لأننى ابن هذا المكان، ووالدى كان أستاذاً هنا، وده مكان عزيز جداً على قلبى».
وقال «شوقى»، خلال كلمته فى جلسة «استراتيجية تطوير التعليم»، فى المؤتمر الوطنى للشباب بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن هدف استراتيجية الوزارة الأساسى هو الأطفال، مشدداً على أن ثروة مصر الحقيقية فى أطفالها. وتابع: «مش عايزين كثافات فى الفصول، المجتمعات اتغيرت، والمسافة بينا وبين العالم الخارجى بتزيد، الوظائف اللى فى المستقبل اتغيرت.. لازم نعد الطفل لعالم فيه خيال»، مشيراً إلى أن الكثافة فى المدارس تقل بصورة ملحوظة فى المحافظات الحدودية.
سنحل 50٪ من مشاكل التعليم خلال 3 سنوات.. ووقوع حالات انتحار بسبب الثانوية العامة يؤكد أن هناك خطأ فى المنظومة
وأشار الوزير إلى أن «المرحلة الابتدائية منظومة ضخمة تشكل 40% من قطاع التربية والتعليم، ويوجد 22 مليون طالب بمنظومة التربية التعليم، ويتم صرف تغذية بصورة يومية لمليون طفل، ولدينا مليون و300 ألف معلم، و55 ألف مدرسة، ونفكر فى تدريب 200 ألف معلم فى أغسطس المقبل».
وقال «شوقى» إن مصر بها 22 مليون طالب يذهبون يومياً إلى المدارس، بينما دولة مثل سنغافورة بها 750 ألف طالب، و32 ألف معلم فقط، لافتاً إلى أن دولة فنلندا المتقدمة بها مليون طالب و67 ألف معلم فقط.
وأردف أن المدارس الدولية نسبتها تبلغ أقل من 1%، بينما المدارس التجريبية تبلغ 1%، مقابل 86% مدارس عربية حكومية مجانية، موضحاً أن الوزارة تستهدف النهوض بجودة التعليم، من ناحية الكثافات وأنواع التعليم والجهاز الإدارى وتأهيل المعلمين، مشدداً على أن المشكلة الأكبر تكمن فى الشعور بالانتماء والهوية فى الأجيال الجديدة، وهى مشكلة بدأت مع أجيال الثمانينات والتسعينات «الهدف الأصلى أن نتعلم ويكون عندنا مهارة حقيقية».
وأشار الوزير إلى أن تصنيف مصر فى جودة التعليم الأساسى خلال العام الحالى، أصبح رقم 133 من أصل 137 دولة. وعرض القائمون على المؤتمر الوطنى السادس للشباب أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جلسة «استراتيجية تطوير التعليم»، فيلماً تسجيلياً عن حال التعليم فى مصر حالياً، حتى نتذكر هذه المشاهد بعد سنوات، لأنها ستصبح ذكرى سنتحدث عنها.
واستعرض «شوقى» استراتيجية تطوير التعليم وجهود الدولة لتطبيق المنظومة الجديدة، مؤكداً أن الوزارة ستبنى نظاماً تعليمياً جديداً لمصر، وأجيالاً قادرة على التعلم وتلقى التعليم الراقى، وهذا ما سيتم تحقيقه فى سبتمبر المقبل لأطفال مصر، كاشفاً عن تغيير نظام التقييم، وبحلول 2020 - 2021 لن يكون هناك ثانوية عامة، وتغيير المرحلة الثانوية بالكامل، بالإضافة للخمس سنوات الأولى بالمرحلة الابتدائية، وبالتالى سيتم حل 50% من المشكلة الحالية خلال 3 سنوات.
وزير التعليم: «مش عايزين كثافات فى الفصول.. والمجتمعات اتغيرت.. والمسافة بينا وبين العالم الخارجى بتزيد.. ونحتل المركز 133 فى مؤشر جودة التعليم من 137 دولة.. والنظام الجديد سيبدأ سبتمبر المقبل
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه «سيتم البدء فى النظام الجديد فى شهر سبتمبر المقبل، وفى 2020 - 2021 لن يكون هناك ثانوية عامة، وبحلول 2026/2027 سيتفرغ النظام القديم من الطلاب الموجودين فيه».
وقال الوزير، إن مصر لا تملك رفاهية الانتظار لتحسين جودة التعليم، ونسابق الزمن فى هذا المجال، مضيفاً أننا نحتاج إلى أن تستكمل الأسرة ما تفعله المدرسة، موضحاً أن مصر تستحق أجيالاً قادرة على التعلم وإنتاج المعرفة، ويستحقون تعليماً راقياً، واليوم نرى بشائر هذا التعليم الجديد. وأضاف شوقى أن وقوع حالات انتحار لطلاب الثانوية العامة الذين لم تتجاوز أعمارهم 17 عاماً يؤكد أن هناك خطأ فى المنظومة التعليمية وهو ما نعمل على تغييره الآن.
وشهدت الجلسة عرض فيلم تسجيلى عن التعليم فى مصر، ضمن فعاليات جلسة استراتيجية تطوير التعليم، فى اليوم الأول من مؤتمر الشباب الوطنى السادس، المنعقد بجامعة القاهرة. وتناول الفيلم شكاوى المصريين من نظام التعليم الحالى، وتساؤلات المواطنين أولياء الأمور عن عملية التعليم، وكذلك معاناة طلبة الثانوية العامة مع الامتحانات ونظم التقييم. وانطلقت فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب (ابدع.. انطلق)، اليوم، بجامعة القاهرة تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف المحافظات، والذى شهد جلسة «استراتيجية تطوير التعليم».
وشارك فى الجلسة كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، وولاء نصارى المعلم والرائد المثالى الأول على مستوى الجمهورية من أسوان، وهبة سعد من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وأحمد خالد الأول مكرر علوم ثانوية عامة. وتشهد جلسات المؤتمر، وعلى مدى يومين، مناقشة مجموعة من أبرز القضايا والموضوعات والملفات الملحة المطروحة على أجندة الدولة المصرية، والتى تشغل بال المواطنين وتحتل حيزاً مهماً من اهتماماتهم.