أكد مصدر قضائي في تصريح ل"الوطن" إحالة قضية الأستاذ الجامعي بجامعة الأزهر المتهم بقتل نجله بعد وصلة تعذيب بسبب 400 جنيه وسبيكة ذهب للنيابة الكلية تمهيدا لإحالة القضية لمحكمة الجنايات حيث وجهت للمتهم تهم "القتل العمد والشروع في قتل وحيازة أداة الجريمة". وكشف المصدر اعترافات الأستاذ الجامعي المتهم بقتل نجله الطالب في الصف الثاني الإعدادي بعد وصلة تعذيب، حيث اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بضرب أولاده الثلاثة لسرقتهم 400 جنيه ومقتنيات ذهبية، مضيفا ضربت عبد الرحمن القتيل لكي يعترف بمكان المسروقات ضرب مبرح متواصل على مدار يوم ثم خرجت لأداء الصلاة وعدت لتناول وجبة العشاء ثم عاودت ضرب نجلي وبعد ذلك توجهت للمسجد لأداء صلاة الفجر. وأضاف المصدر، أشقاء القتيل تلقوا من والدهم ضرب مبرح أيضا فيما نفى المصدر إلقاء الأب جثة نجله في الشارع حيث عاد بعد صلاة الفجر للمنزل فأخبرته زوجته بوفاة عبد الرحمن القتيل بعد وصلة التعذيب حيث اعترفت الأم بأنها كانت تشاهد التلفاز أثناء وصلة التعذيب لأبنائها الثلاثة. وكشفت مديرية أمن دمياط، ملابسات حادث مصرع طالب بمدينة دمياط الجديدة، بعد إبلاغ والده، أستاذ جامعي بكلية الطب، بالعثور على جثمان نجله عقب تغيبه. وتعود تفاصيل الحادث، حينما تلقت مباحث قسم دمياط الجديدة، بلاغًا بشأن وفاة المدعو "عبد الرحمن. ج. إ"، 14 عامًا، طالب، مقيم بدائرة القسم، حيث تبين وجود آثار ضرب وكدمات متفرقة بالجسم، وبسؤال والده "جمال. ع. ا. إ. ف"، 47 عامًا مدرس بكلية طب الأزهر، قرر أن نجله المذكور غادر المنزل وقام بالبحث عنه، حيث وجده ملقى بالقرب من العمارة محل سكنه، فصعد به إلى مسكنه ونقله للمستشفى ولم يتهم أحد في وفاته. وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن. عقب ذلك، حضر الطبيب الشرعي وأجرى تشريح للجثة، وسلمت بعد ذلك لذويها، ونظرا لما اتسمت به الواقعة من خطورة إجرامية تمثلت في التعد على النفس وإزهاق الروح، وجه اللواء مجدي أبوالعز مدير أمن دمياط، بتشكيل فريق بحث للتحري وكشف غموض الواقعة، برئاسة العميد حسام الباز، رئيس قسم المباحث الجنائية، بالاشتراك مع فرع الأمن العام بدمياط. وكشفت جهود البحث الجنائي المعلومات لمباحث قسم دمياط الجديدة برئاسة الرائد محمد مجاهد، ومعاونه النقيب مصطفى ياسر، وجود إصابات مماثلة بأماكن متفرقة لجسد شقيقي المجني عليه وهما: محمد، 17 عامًا، طالب بالثانوية العامة، وعمر، 13 عامًا، طالب بالمرحلة الإعدادية، وبمناقشتهما عن سبب حدوث إصاباتهما أكدوا تعد والدهما عليهما وشقيقهم المتوفى سالف الذكر، وإحداث إصاباتهم، وذلك بسبب إبلاغ والدتهما "علياء. ع. ا"، 45 عامًا، طبيبة بالمركز الطبي بدمياط الجديدة، والدهم عن واقعة استيلائهم على مبلغ مالي، 400 جنيه، وجنيهان ذهبيان، وسبيكة ذهبية، حيث أمهلتهم فرصة لإعادة تلك الأشياء خاصة بعد علمها باقتسام المتوفى للمبلغ المالي مع أشقائه المذكورين. وبمواجهة الوالد بما جاء بأقوال أبنائه اعترف تفصيلا بارتكابه الواقعة بالتعد على أبنائه بالضرب وإحداث إصابتهم، ووفاة المذكور، حيث عمل لإعداد أداة الجريمة وهي عبارة عن "سير موتور غسالة مثبت به مفك حديد لإحكام السيطرة عليه"، وبإرشاده جرى ضبط أداة الجريمة بدولاب ملابسه، وبمواجهة الزوجة، أقرت ذات المضمون.