حددت محكمة جنح برج العرب بالإسكندرية جلسة 23 ديسمبر المقبل كأولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، بتهمة النصب باسم مشروع النهضة الوهمى الخادع والذى أوهم به الشعب المصرى ولم ينفذ منه شيئا لصالح الشعب. وقال مصدر قضائى ل«الوطن» إن أى مواطن يستطيع أن يتقدم بدعوى جنحة مباشرة ضد الرئيس المعزول أو أى شخص ويُحتّم القانون على إدارة سجن برج العرب الذى يوجد فيه «مرسى» محبوسا احتياطيا، أن يتم إعلانه بالجنحة، وتقوم محكمة الجنح بتحديد جلسة لها ويتم نظرها فى دور انعقادها، وأوضح المصدر أن تلك الدعوى شبيهة بتلك التى أقامها أحد المواطنين ضد الدكتور محمد البرادعى، واتهمه فيها بخيانة الأمانة بسبب استقالته، وقضت فيها المحكمة بالرفض. وتنظر المحكمة الجنحة المباشرة التى أقامها الدكتور سمير صبرى المحامى ضد المعزول محمد مرسى والمحبوس حاليا بدائرة نيابة برج العرب وذلك لارتكابه العديد من الجرائم وطرح مشروع انتخابى وهمى خادع كاذب سماه ب«مشروع النهضة» استطاع من خلاله إيهام المواطن المصرى، ومن بينهم مقيم الدعوى، بأن فترة حكم «مرسى» سوف تكون مرحلة ازدهار وحرية وكرامة وعدالة ونمو اقتصادى واحتراما وتقديرا للسلطة القضائية وإعمال أحكام القانون وحماية حقوق الإنسان ومراعاة حقوق المرأة والعمل على ازدهار الإبداع وتحصين الإعلام وحماية الأقلام وأن يكون رئيسا لكل المصريين على اختلاف الانتماءات والأديان.. إلا أنه اتضح كذب كل هذه الادعاءات بل أكثر من ذلك قدم «مرسى» للمحاكمة الجنائية عن وقائع إجرامية ارتكبها قبل وفى أثناء وبعد انتهاء فترة حكمه ومساندته للأعمال الإرهابية والإجرامية والاعتداء وامتهان السلطة القضائية وإهدار القانون وكافة الحقوق بخلاف جرائم التحريض والقتل والفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد والتحريض على الأقباط، شركاء الوطن، والكسب غير المشروع والاستيلاء على المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه وارتكابه كافة الجرائم التى وردت فى مواد قانون العقوبات المصرى. وعدّد «صبرى» فى دعواه المباشرة كل جرائم محمد مرسى قبل وبعد توليه حكم البلاد فى صحيفة جنحة مباشرة قوامها 560 صفحة تحوى 70 جريمة ارتكبها محمد مرسى فى حق الوطن والمواطن بخلاف الجرائم التى ارتكبها ويقدم عنها حاليا للمحاكمة الجنائية. وقالت الدعوى إن «مرسى» نجح رغم أن هناك العديد من التحفظات على العملية الانتخابية والتزوير فيها الذى انتهى بنجاحه وانكشف للكافة وللعالم أجمعه أنه أفشل رئيس على مستوى العالم وأنه لا يصلح لدولة عظيمة كالدولة المصرية وظهرت جليا كذب كل الوعود والتصريحات والمشاريع التى تحدث عنها وتحقق بذلك ركن الاحتيال للوصول إلى حكم البلاد. وأوضح «صبرى» فى الدعوى أنه فى البرنامج الانتخابى للرئاسة تغنى الإخوان المتأسلمون بقصة مرشحهم، الذى عمل فى وكالة الفضاء الأمريكية، وكان يتقاضى 36 ألف دولار فى الشهر، لكنه تخلى عن كل هذه الوضعية المالية والعلمية العالية ليعود إلى مصر، ويقدم خدماته لمصر والمصريين، وتباهى المتأسلمون بالتضحية الكبيرة التى يقدمها محمد مرسى، الخادم الأمين للأمة والإسلام، هذا كلام مطبوع ومنشور ومنتشر ولا أحد يستطيع إنكاره، وعندما ظهرت قصة أن محمد مرسى يحمل الجنسية الأمريكية، لأنه عمل فى وكالة ناسا، ولأن شروط العمل فى هذه الوكالة تتضمن أن يحمل العامل الجنسية الأمريكية عند هذه النقطة تسابق الإخوان المتأسلمون لتكذيب حكاية أنه كان يعمل فى وكالة ناسا، وقالوا إنه لم يعمل البتة فى الوكالة بل قدم لها أبحاثا فقط. وقدم «صبرى» 410 حافظة مستندات مرفقة بالدعوى، وطلب توقيع أقصى العقوبة على الإرهابى محمد مرسى -على حد وصفه- عن الجرائم التى سردها تفصيلا بصحيفة الجنحة لتحدد محكمة جنح برج العرب جلسة 23 ديسمبر لنظر أولى جلساتها.