يتجه الكونجرس الأمريكي حاليا إلى بحث رفع الحد الأدنى للأجور، في خطوة يراها البعض تسير على خطى النموذج المصري، رغم المواقف المتضاربة لإدارة الرئيس باراك أوباما تجاه القاهرة بعد ثورة 30 يونيو. جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أشارت فيه إلى رغبة الكثير من الديمقراطيين داخل الكونجرس في رفع الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 10 دولارات في الساعة. ووصف رجال أعمال هذه الزيادة بأنها ستؤدي إلى "قتل" فرص العمل. وقال جون كاباتيك رئيس الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة بولاية كاليفورنيا، إن الزيادة ستدفع أصحاب المشروعات الصغيرة إلى تخفيض ساعات العمل أو الاستغناء عن بعض العاملين أو تصفية المشروع من الأساس، فيما أوضح المعارضون لرفع الأجور أن من يتقاضون الحد الأدنى هم في الغالب من الشباب الذين تقل أعمارهم عن عشرين عاما، وبالتالي ليست لديهم أسر يعولونها. وعلى صعيد آخر، أوضحت نانسي سودربرج مستشارة السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أن الرئيس السابق جورج بوش وقع ضحية لخرافة أمريكا القوة العظمى، القادرة على إجبار العالم على الرضوخ باستخدام القوة العسكرية. وقالت سودربرج في كتابها "خرافة القوة العظمى.. استخدام القوة الأمريكية وسوء استخدامها"، إن أمن أمريكا يعتمد على التغلب على خرافة القوة العظمى، منتقدة في ذلك الإطار التحركات الأمريكية لمكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر.