سارعت الحكومات والمنظمات في أنحاء العالم، ومن بينها الحكومة الأمريكية ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى إرسال المساعدات إلى الفلبين التي دمر وسطها في أعقاب مرور الإعصار "هايان"، وتسبب الإعصار في مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، إضافة إلى نقص مياه الشرب والغذاء والأدوية وعلاجات الجرحى، فيما أرسل الجيش الأمريكي مساعدات إنسانية، استجابة من وزير الدفاع تشاك هيجل لطلب "مانيلا" للمساعدة، بحسب "البنتاجون"، وتشمل المساعدات سفن بحث وإنقاذ، وطائرات نقل أُرسلت من القوات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهادئ. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في بيان للبيت الأبيض، أن "الولاياتالمتحدة بدأت تقدم مساعدة إنسانية كبرى ونحن مستعدون لزيادة المساعدات"، فيما وعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن تستجيب منظمات الأممالمتحدة الإنسانية "بسرعة لمساعدة المحتاجين"، وأرسل برنامج الأغذية العالمي، أمس، فريقًا لتقييم الحاجات إلى "تاكلوبان"، وهي إحدى المدن الأكثر تضررًا، كما نظّم نقل 40 طنًا من المساعدة الغذائية. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، إن طائرة شحن محملة ب60 طنًا من المساعدات التي تشمل أدوية وخيام، ستصل إلى الفلبين اليوم، على أن تتبعها شحنات من معدات تنقية المياه والنظافة. وقالت المفوضية الأوروبية بدورها، إنها خصصت 3 ملايين يورو لجهود الإغاثة، وعرضت بريطانيا مساعدات طارئة بقيمة 9,6 مليون دولار، فيما أعلنت السفارة الألمانية في "مانيلا"، أن برلين أرسلت 23 طنًا من المساعدات الأولية، وستقدم كندا 5 ملايين دولار أمريكي إلى منظمات غير حكومية تساهم في أعمال الغوث. ووعدت أستراليا بتقديم 10 ملايين دولار أسترالي، من بينها 4 ملايين في استجابة لنداء الأممالمتحدة لجمع المال و3 ملايين من خلال جمعيات أسترالية، كما أنها سترسل فريقًا طبيًا هذا الأسبوع، وأعرب البابا فرنسيس عن حزنه العميق، ودعا المسيحيين الكاثوليك، إلى تقديم "مساعدات ملموسة"، وأقام صلاة للفلبين.